نبض سوريا- متابعة
في تصريحات لافتة تسبق زيارة الرئيس التركي المقررة إلى واشنطن، شن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هجوماً لاذعاً على أنقرة، مما أثار تساؤلات حادة حول طبيعة الاستقبال الذي ينتظر الرئيس رجب طيب أردوغان.
وصرّح روبيو بأن "تركيا تأتي إلى هنا وهي على يقين بأنها ستحل مشاكلها"، في إشارة إلى موقف تفاوضي يُنظر فيه إلى الطرف التركي على أنه طالب للحلول. وأضاف الوزير الأمريكي، في تلميح يستخف بزعيم تركيا، "أردوغان سيأتي إلى هنا هذا الأسبوع.. إن مثل هؤلاء القادة يتوسلون: 'هل يمكنك أن تمنحني خمس دقائق لمصافحة الرئيس ترامب؟'".
وهذه التصريحات، التي تنم عن استخفاف غير معتاد بزعيم دولة حلف الناتو، تضع زيارة أردوغان في إطار مهين، وتُظهر أن البعض في واشنطن لا ينظر إلى اللقاء المرتقب على أنه لقاء بين حليفين متساويين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يحاول فيه مراقبون فك شفرة الهدف الحقيقي من الزيارة. وتساءل روبيو نفسه عما إذا كان أردوغان سيقابل ترامب "كحليف استراتيجي أم كمشتري وزبون؟"، مشيراً بذلك إلى أن جدول الأعمال قد يقتصر على صفقات سلاح، أبرزها صفقة طائرات إف 35، والتي يُعتقد أن قيمتها تصل إلى 300 مليار دولار.
ويبدو أن التوقيت والمضمون لهذه التصريحات يهدفان إلى تهيئة الأجواء للقاء وكسر أي توقعات تركية بتحقيق مكاسب سياسية كبيرة، في رسالة واضحة من واشنطن حول من يمسك بزمام المبادرة في العلاقة المتوترة بين الحليفين.