نيران التطرف تحرق أوتار الموسيقى.. وتراث دمشق يواجه محواً ممنهجاً

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

كتب المحامي والناشط أنس جودة، إن تعرَّض المعهد الموسيقي الوطني في دمشق، الواقع بمبنى ثانوية جودت الهاشمي، لجريمة تخريب ممنهج ليلاً، حطمت خلالها جميع الآلات الموسيقية هي تنفيذاً لفتوى شيخ المنطقة الذي وصف الموسيقى بـ"الرجس".


وأضاف جودة في منشور تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "الجهات المسؤولة تتعامل مع الجريمة وكأنها مجرد تصرف فردي، بينما تمثل هذه العملية اعتداءً صارخاً على هوية المدينة وتراثها".


وتابع، أن"هذا المعهد لم يكن مجرد مكان لتعليم الموسيقى، بل كان مساحة للالتقاء تجمع أهالي من مختلف الطبقات، يؤمنون بأن الموسيقى جزء أساسي من تكوين الشباب وليست ترفاً".


وأكّد أن "التخريب الذي طال المعهد يأتي في سياق حملة منهجية تستهدف المباني التاريخية والتراث الثقافي في المدينة، ما يمثل محواً متعمداً لذاكرة البلاد وهويتها".


ورداً على تساؤلات عن أولوية الاهتمام بالمعهد في ظل الدمار الكبير، أوضح جودة أن "تدمير المعهد إذا كان بدافع الثأر فهو مرفوض، وإذا كان باسم الدين فهو جهل، وإذا كان تمهيداً للاستثمار فهو جريمة بحق الهوية".


وختم بالقول، إن "من يحاولون اقتلاع الموسيقى من حياتنا وتحويل مبانيهم التاريخية إلى مشاريع استثمارية، إنما يحاولون هدم معنى الانتماء نفسه، لكن إيماننا بهويتنا سيبقى أقوى من كل محاولات التعتيم".