نبض سوريا - متابعة
وجه الكاتب والسيناريست السوري،رامي كوسا، انتقادات لاذعة لبعض التيارات التي تسعى، على حد وصفه، إلى تشويه التاريخ الوطني السوري وطمس تضحيات أبنائه، مؤكداً أن خطاب هذه التيارات ظلّ طوال عقدٍ من الزمن "عقائدياً صرفاً".
وأوضح كوسا،في معرض رده ما تم تداوله من الغاء لعض الأعياء وبينها عيد الشهداء وذكرى حرب تشرين التحريرية، أن "من حق أي طرف أن ينتقد النظام السوري، بل وأن "يشيطنه"، لكنه استنكر محاولات "مسح تضحيات الجنود السوريين" في حرب تشرين التحريرية عام 1973 ضد ما وصفه بـ "الكيان المجرم"".
وبيّن أن "الجنود السوريين الذين استشهدوا في تلك الحرب قد قدموا أرواحهم دفاعاًعن البلاد، وليس دفاعاً عن شخص بعينه، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنود أنفسهم قاتلوا العدو نفسه في حرب حزيران 1967، أي قبل أن يتولى الرئيس السابق حافظ الأسد منصبه".
كما تطرق الكاتب إلى ذكرى شهداء السادس من أيار،مؤكداً أن "دماءهم "ليست رخيصة"، ومتسائلاً عن الدوافع وراء محاولات نسيان تضحيات شهداء التاريخ السوري مثل عبد الحميد الزهراوي ويوسف العظمة، في إشارة إلى ما يعتبره محاولة لإعادة تشكيل التاريخ لخدمة أجندات خارجية".
وأوضح أن "هذه المناسبات الوطنية،بما فيها ذكرى حرب تشرين وذكرى شهداء أيار، ستعود عاجلاً أم آجلاً إلى مكانتها في القاموس الوطني السوري"، معتبراً أن "السلطة الانتقالية تفتقر إلى الشرعية لإصدار أي قرارات تلغي أو تبطِل على المستوى السيادي".