نبض سوريا - دمشق
اندلعت موجة توتر أمني وطائفي في محيط منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بعد منتصف ليل أمس، إثر خروج تجمع لشبان من منطقتي البحدلية والذينابية توجهوا نحو شارع الفاطمية وسط المنطقة.
وأفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "المتجمعين، المنتمين إلى عشائر بدوية وآخرين، أقدموا على خلع ملابسهم العليا مع إطلاقهم هتافات طائفية مسيئة استهدفت شخصيات دينية شيعية، ورفعوا شعارات مناهضة للطائفة، أبرزها: “سورية حرة حرة، الشيعة تطلع برا” و”بالذبح جيناكم”.
وتدخلت على الفور قوات "الأمن العام" لتفريق المحتجين الذين تفرقوا بين الأزقة والحارات، غير أن جزءاً منهم عاد إلى الواجهة بعد انسحاب العناصر الأمنية، حيث أطلقوا النار في الهواء ونظموا مظاهرة جديدة في شارع الفاطمية، الشارع الرئيسي في البلدة، قبل أن تتفرق الحشود مجدداً متجهة نحو البحدلية.
ولم ينتهِ التصعيد عند هذا الحد، فمع حلول منتصف الليل، شهدت المنطقة تجول أفراد على دراجات نارية أطلقوا صرخات وتهديدات ضد أبناء الطائفة الشيعية، مقترفين أعمالاً تخريبية طالت محلات تجارية، ووجهوا شتائم للإمام علي والسيدة زينب، ما استدعى عودة قوات الأمن للتدخل العاجل بهدف احتواء الوضع وحماية المدنيين.
واعتبر مراقبون محليون أن هذه الأعمال تشكل تحريضاً صريحاً على الفتنة الطائفية، مشيرين إلى أنها تذكر باحتجاجات مماثلة شهدتها المنطقة في بداية الأحداث السابقة.
يُذكر أن منطقة البحدلية تتميز بكونها مختلطة السكان، حيث يقطنها أبناء بصرى الشام، ومعظمهم من الطائفة الشيعية، إلى جانب عشائر بدوية تقطن المنطقة منذ عقود، إضافة إلى وافدين جدد من محافظة السويداء.