نبض سوريا... صوت كل السوريين
نبض سوريا - متابعة
أطلقت قوات حرس الحدود العراقية عرضًا عسكريًا ضخمًا على الحدود مع سوريا، في المنطقة ذاتها التي تسللت منها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الأراضي العراقية قبل سنوات.
وشهد العرض مشاركة مئات العربات المدرعة وعشرات الجنود، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع المتغيرات الإقليمية في سوريا والهواجس المتجددة باحتمال عودة التنظيم الإرهابي.
وأكد اللواء ياسر حسين، في تصريح تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن هذه الاستعراضات تأتي لاختبار الجاهزية القتالية، مشيرًا إلى أن التشكيلات في القطاع الحدودي "متماسكة ومعنوياتها في أعلى مستوى".
ولفت إلى أن القوات تتمتع بدعم تقني متطور وتُتابع مباشرة من وزير الداخلية وقائد قوات الحدود، مع وجود نظام مراقبة يشمل كاميرات مرتبطة ببغداد ومراكز مراقبة منتشرة على طول القطاع.
ويحمي حرس الحدود العراقية مسافة تمتد لنحو 620 كيلومترًا مع سوريا، بمشاركة قوات خاصة ووحدات قنص، أكد أفرادها على تمسكهم برسالة حماية العراق بكل ما يمتلكونه من إمكانات.
من جانبه، أشار القناص زيد عابد خنجر إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ المهام السرية، مؤكدًا توفر تجهيزات متطورة تشمل بطاريات هاونات وفوج المشاة الآلي، وأن الاستعدادات "في أعلى مستويات القوة".
ويعد هذا العرض العسكري الثاني من نوعه على الحدود السورية، في إطار التأكيد على مستوى الجاهزية العالية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وجاءت الرسائل من الميدان واضحة: الأولى موجهة للقوى التي تسعى لزعزعة الأمن في العراق مفادها "نحن هنا"، والثانية تطمين للشعب العراقي بأن حدود البلاد تحت سيطرة وساهرة.
