نبض سوريا - متابعة
في وقت تتصاعد فيه التصريحات التفاؤلية حول اندماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجيش السوري، لا تزال علامات الاستفهام تحيط بجدية التنفيذ وآلياته، وسط تأكيدات على التقدم وغياب للضمانات.
وأعلن القائد العسكري في "قسد"، أبو عمر الإدلبي، عن خطط لدمج قواته في ثلاث فرق عسكرية سورية وألوية مستقلة، مشيراً إلى أن "المفاوضات في دمشق جرت بروح مسؤولة". لكنه استدرك بالقول إن "الجدول الزمني للاتفاق "ليس مقدساً"، في إشارة إلى مرونة المواعيد التي قد تطول".
وفي إجابة غامضة حول مصير التسمية والهيكل القيادي، أشار إلى أن "تغيير اسم "قسد" "سيلائم المرحلة"، مع تأكيده على بقاء "المضمون" كما هو. إلا أن غياب التفاصيل الواضحة يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الطرفين لتخطي الخلافات الجوهرية".
ويواجه الاتفاق تحديات كبيرة، أبرزها مصير القيادات الميدانية في "قسد" وآلية دمج لواء الشمال الديمقراطي ووحدات حماية المرأة، وهي نقاط لم يُكشف عن حلول عملية لها حتى الآن.
ورغم النفي القاطع من الإدلبي حول إغلاق المعابر، تظل الأنباء المتضاربة مؤشراً على هشاشة الثقة بين الأطراف.
تبقى الاتفاقيات السابقة بين دمشق والإقليم محطة في ذاكرة المفاوضات، مما يدفع مراقبين للتساؤل: هل يكون مصير هذه الجولة كسابقاتها؟ أم أن الصفقة على أبواب التحقيق النهائي؟
سؤال تُجيب عنه الأيام القادمة، فيما تترقب الشارع السوري تحولاً قد يعيد رسم خريطة القوى في مناطق كانت لسنوات بعيدة عن سيطرة دمشق.