نبض سوريا - درعا
كشف مصدر إعلامي محلي في درعا النقاب عن تقرير مفصّل حول الوضع الأمني في المحافظة، مشيراً إلى استمرار تنظيم داعش في إظهار نشاطه وإطلاق إشارات وجوده بين الحين والآخر.
وأوضح التقرير أن "التنظيم الإرهابي ما يزال يطل برأسه في محافظة درعا، حيث تم رصد مشاهدات مؤكدة لعدد من عناصره في عدة مناطق مختلفة، وذلك بعد سقوط نظام الأسد في المحافظة".
ورصد المصدر بشكل مفصل حادثة اغتيال القيادي البارز في التنظيم ماهر كنهوش والمشهور بلقب "أبو محمد جباب"، حيث تمت تصفيته في العاشر من تشرين الأول الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته ببلدة جباب شمال المحافظة.
وأشار المصدر إلى "الخلفية التاريخية للقتيل، موضحاً أنه شغل عدة مناصب قيادية رفيعة في التنظيم أثناء فترة سيطرته على المنطقة، أبرزها منصبي "أمير الحسبة" و"أمير الأمنيين" في منطقة حوض اليرموك غربي درعا".
وفي تحليل للمصدر بين أن "هذه الحوادث الأمنية، إلى جانب المشاهدات الميدانية المتكررة للعناصر التابعة للتنظيم، تشير بشكل واضح إلى وجود بنية تنظيمية مستمرة للتنظيم الإرهابي، وإن كانت محدودة النطاق مقارنة بالفترة السابقة".
وأضاف التحليل أن "قوى الأمن الداخلي لم تتخذ إجراءات مساءلة أو محاسبة كافية بحق معظم العناصر السابقين في التنظيم، بل إن بعضهم انضم إلى تشكيلات أمنية رسمية، بينما يتمتع آخرون بحماية من جهات مختلفة".
وينتهي التقرير إلى تساؤلات ملحة حول موعد بدء تحرك أمني جاد وحقيقي ضد ما تبقى من الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي، محذراً من عواقب تأخر المساءلة والمحاسبة في ظل التجارب السابقة التي شهدتها المنطقة.