نبض سوريا - القنيطرة
تشهد محافظة القنيطرة السورية توسعاً عسكرياً إسرائيلياً ممنهجاً تجسد عبر إقامة خمس نقاط عسكرية جديدة، حيث تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها الميداني من خلال تحركات عسكرية مكثفة تشمل نصب الحواجز المؤقتة وانتشار الوحدات العسكرية والمدرعات في قرى المحافظة.
وتمتد هذه النقاط العسكرية في مواقع استراتيجية متفرقة، حيث تتخذ قوات الاحتلال من "قاعدة الحميدية" منطلقاً لهدم منازل المواطنين بعد تهجير سكانها، وإطلاق الدوريات العسكرية باتجاه عمق ريف القنيطرة.
وتشكل "قاعدة أم العظام" جنوب غرب البلدة نقطة انطلاق لدوريات عسكرية مكونة من دبابات ومدرعات تقيم حواجز تفتيش للمارة وتفحص هوياتهم، إلى جانب عمليات تجريف متكررة.
أما في منطقة ريف القنيطرة، فقد حولت قوات الاحتلال "نقطة جباتا الخشب" إلى منطقة عسكرية مغلقة بعد تجريف مئات الدونمات من الأشجار الحراجية ورفع دشم وسواتر ترابية، مع منع الأهالي من الاقتراب من المنطقة.
ويواكب هذا الانتشار العسكري إنشاء نقاط مدنية تهدف إلى تثبيت الأمر الواقع، كما في "النقطة الطبية" في بلدة الحميدية، التي تدعي إسرائيل تبعيتها لمنظمة "أطباء بلا حدود" رغم أن إنشاءها تم بواسطة القوات العسكرية الإسرائيلية.
وتكتمل الخريطة العسكرية الإسرائيلية بـ"نقطة الاتصال الإسرائيلية" غربي بلدة حضر، التي تحتل موقعاً استراتيجياً بين حضر ومجدل شمس في الجولان المحتل.
وتؤكد الشهادات الميدانية أن هذه النقاط الخمس حوّلت قرى وبلدات محافظة القنيطرة إلى مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، في ظل غياب أي رد فعل فعال من حكومة الأمر الواقع ومن قوات المراقبة الدولية "الأندوف" التابعة للأمم المتحدة، ما يكرس تغيير المعطيات الميدانية على الأرض على حساب السيادة السورية.