نبض سوريا -
دحض الكاتب الصحفي عبدالله علي الادعاءات الأخيرة حول القيادة الحقيقية للثورة السورية الكبرى، كاشفاً عن عملية ممنهجة لإعادة كتابة التاريخ.
وكشف الكاتب عن وجود عمليات تزييف ممنهج لتاريخ الثورة السورية الكبرى،في ردٍّ له على تصريحات للداعية أحمد فؤاد شميس الذي ادعى أن الشيخ بدر الدين الحسني كان القائد الحقيقي للثورة.
وأكد الكاتب في مقالٍ له أن هذه الادعاءات تفتقر للأساس التاريخي، مشيرًا إلى أن "الثورة سنة 1925 كانت بقيادة سلطان باشا الأطرش ميدانياً وتنظيمياً، بينما كان الشيخ بدر الدين الحسني مرجعية دينية لم تشارك في القيادة العملية".
وكشف النقاب عن مفارقة تاريخية تتمثل في أن نجل الشيخ بدر الدين، تاج الدين الحسني، تولى رئاسة سوريا في عهد الانتداب الفرنسي، وكان مقرباً من سلطات الاحتلال".
كما أوضح أن "الشيخ صالح العلي لم يشارك في الثورة السورية الكبرى لأنه كان قيد الإقامة الجبرية حينها، بعد أن قاد ثورة الساحل سنة 1919".
وحذّر الكاتب من أن "هذا التزييف يشكل اغتيالاً للذاكرة الوطنية، حيث تمتد عملية إعادة كتابة التاريخ من المناهج الدراسية إلى وسائل الإعلام المختلفة، بهدف تهميش رموز المقاومة من الأقليات وتقديم رواية أحادية".
ولفت إلى أن "خطورة هذا التزييف تكمن في تحويل التاريخ من أداة للتوثيق إلى أداة للهيمنة، وترسيخ انقسامات مجتمعية، وإقصاء شرائح واسعة من نسيج الوطن".