اعتقالات عشوائية وهتافات طائفية...
دبابات وميليشيات "الأمن العام" تزج بجبلة في ليلة رعب

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

شهدت مدينة جبلة وريفها ليلة دامية، بعد أن شنت مليشيات ما يُعرف بـ "الأمن العام" حملة عسكرية موسعة، اقتحمت خلالها قرى "متور" و"حرف متور" و"فسلقو" و "بترياس" و"قرن حلية" و"عين الشرقية"وما يتبعها من قرى محيطة بأكثر من 20 آلية عسكرية، وسط إطلاق نار كثيف ، مما دفع الأهالي إلى النزوح القسري والفرار إلى الأحراش والمناطق المحيطة، خوفاً من تكرار السيناريو المأساوي الذي شهدته المنطقة في آذار الماضي.


وأكدت مصادر محلية أن قوات الميليشيات دخلت قرية "حرف متور" في ساعات متأخرة من منتصف الليل، ونفذت حملة اعتقالات عشوائية طالت اللواء السابق "معين خضور" إلى جانب عدد من المدنيين، وتم التعرف على أسماء بعضهم وهم: "حسين عبود"، و"نضال حربا"، و"ثائر غنام"، و"وميض حربا".


وبحسب ذات المصادر، فإن الميليشيات توغلت أيضاً في قرية "متور"، حيث ألقت القبض على 4 أشخاص من الطائفة العلوية، ورافق عمليات الاعتقال هذه إذاعة تكبيرات عبر مكبرات الصوت في أنحاء المنطقة. وفي تطور متوازٍ، دخلت قوة أخرى إلى قرية "فلسقو" واعتقلت كل من "حسين إسماعيل" و"إيهاب ناصر"، إضافة إلى عدد آخر لم تُكشف هوياتهم بعد.


ولم تتوقف العمليات عند هذا الحد، حيث أفادت المعلومات بأن رتلاً عسكرياً آخر توجه صوب القرى المجاورة، وجرى خلاله تفتيش عدد من المنازل، في وقت حلقت فيه مسيرات عسكرية مجهولة الهوية في أجواء المنطقة، ما زاد من حالة الذعر بين السكان.


وعلى الصعيد الموازي، شهدت مدينة جبلة ذاتها تحركات احتجاجية ذات طابع طائفي، تخللتها هتافات مسيئة تجاه الطائفة العلوية، وذلك بالقرب من دوار "المتحلق"، تحت حماية ومرافقة عناصر من ميليشيات "الأمن العام".