نبض سوريا -خاص
مع اقتراب الشعب السوري من حافة المجاعة، تحوَّل الحديث عن الخبز إلى هاجس يومي، يتساءل خلاله الناس: "كيف سنحصل على ربطة خبز؟".
في جولة سريعة لوكالة"نبض سوريا"، أوضح صاحب أحد الأفران أن سبب الأزمة يعود إلى رفع الدعم عن المازوت، مشيرًا إلى أن سعره ارتفع من 2000 ليرة سورية للتر في العهد السابق إلى 12000 ليرة حالياً، ما أدى إلى رفع سعر ربطة الخبز إلى 4000 ليرة.
اشتكى مواطن من عدم قدرته على شراء حاجته اليومية من الخبز بعد تسريحه من العمل، قائلاً: "المشكلة كبيرة، ففي السابق كانت ربطتان تكفيان عائلتي المكونة من خمسة أفراد، لكن الآن تقلص حجم الرغيف وارتفع سعره، ولا أملك السيولة حتى لشرائه". بينما عبّرت إحدى النساء بحزن: "كنا نأمل بالتحسن بعد التغيير، لكننا اليوم نواجه صعوبة في تأمين الخبز نفسه".
أكّد خبير اقتصادي محلي أن الدولة الفتية (التي لم يمضِ على تشكيلها سوى شهرين) تفتقر إلى المقومات اللازمة لإدارة الأزمة، مشيرًا إلى أن رفع الدعم عن المازوت هو السبب الرئيسي للغلاء.
وأضاف الخبير أن تكاليف نقل الخبز إلى المناطق النائية زادت من حدّة الأزمة، حيث تُضاف 1000 ليرة إضافية لسعر الربطة في القرى والأرياف.
طرح الخبير حلّاً مؤقتاً يتمثل في إعادة دعم المحروقات المخصصة للأفران التابعة للقطاع العام، مع تحديد سعر مدعوم لها، خاصة أن أكثر من 70% من السكان فقدوا مصادر دخلهم، ما ينذر بكارثة اقتصادية إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة لاحتواء الوضع.