نبض سوريا - متابعة
في حادثة أثارت غضباً واسعاً في ريف جبلة – قرية القبيسية، قُتل المواطن عبدالرحمن الراهب (أبو جعفر) قبل نحو ثلاثة أسابيع أثناء عمله في أرضه، بعد تعرضه لطعنات متعددة وضربة قاتلة على الرأس أدت إلى استشهاده.
المفاجأة جاءت حين نشرت وزارة الداخلية في حكومة الأمر الواقع على صفحتها الرسمية بياناً مرفقاً بصور اثنين من أبناء الضحية مع شخص ثالث، مدّعية أنهم الجناة الذين أقدموا على قتل والدهم بدافع السرقة.
سكان المنطقة عبّروا عن صدمتهم واستغرابهم من الاتهامات، مؤكدين أن "أبناء عبدالرحمن الراهب معروفون بحسن السلوك والعلاقة المتينة التي جمعتهم بوالدهم، فضلاً عن عدم حاجتهم المادية التي قد تدفعهم إلى مثل هذا الفعل".
وأشارت مصادر محلية إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تُلفَّق فيها التهم للمعتقلين بهدف تبرير الفشل الأمني أو التغطية على قضايا غامضة"، معتبرين أن "السلطات درجت على استخدام الأسلوب ذاته في حوادث سابقة ، عبر نشر اعترافات قسرية وتوجيه تهم بالقتل أو التفجير لأبرياء".
أهالي القبيسية طالبوا بكشف الحقيقة ومحاسبة الفاعلين الحقيقيين"، مؤكدين أن "تحويل المظلومين إلى مجرمين لن يُخفي مسؤولية السلطة عن استمرار الفوضى وتزوير الوقائع".