بعد عودته من سوريا..
باحث و خبير الفرنسي: عمليات الخطف والقتل لا تزال مستمرة بالأوساط العلوية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تحدث الباحث و الخبير الفرنسي بالتركيبات الاجتماعية والمناطقية في سورية فابريس بالانش عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في سورية وما تعانية المرأة العلوية في الساحل السوري بعد عودته من سوريا  كاشفا عن استمرار  عمليات القتل والخطف اليومية  في اوساط العلويين في سوريا. 


قال بالانش في برنامج "وجهات نظر" على قناة لوفيغارو تي في "بعد مجزرة العلويين في شهر آذار ما تزال عمليات القتل والخطف تتكرر يوميًا في سوريا" مبينا أن "هذه الاختطافات تطال في معظمها النساء اللواتي يُجبرن لاحقًا على الزواج من جهاديين وغالبًا ما تدّعي هؤلاء النساء عكس ذلك، قائلات إنهن تبعن قلوبهن، لكنّ هذه التبريرات بحسب بالانش بعيدة كل البعد عن المنطق فعندما ترى فتاةً مرحةً بشَعرٍ منسدل، ثم تراها بعد فترةٍ قصيرة بالنقاب، فالأمر بالتأكيد يدعو للريبة. 


وأضاف أستاذ الجغرافيا المشارك ومؤلف كتاب دروس الأزمة السورية "منشورات أوديل جاكوب" في المقابلة "الناس يخافون، ولهذا لا يجرؤون على الاعتراض خوفًا من الانتقام".


وتابع " الدروز، الذين تعرّضوا بدورهم لمجزرة في تموز الماضي، يطالبون مع العلويين  بتقسيم البلاد إلى" دولة علوية و"دولة درزية" ليعيش كلّ طرف في أمان داخل منطقته، بعدما فقدوا الثقة بالنظام الجديد الذي يقوده أحمد الشرع" 


وبين بالانش  أنّ" الدعم للرئيس الحكومة المؤقتة  أحمد الشرع يتركّز اليوم لدى فئة محدّدة من السكان العرب السنّة الفقراء في الأرياف الذين يمكن تقدير نسبتهم بنحو 30% من السكان، ما زالوا يعيشون نوعًا من النشوة تجاه هذا النظام  ولكن بالنسبة إلى الطبقات السنية المدينية والوسطى والعليا، فإنّ الحماس تراجع بشكل واضح لأنّ الشرع لا يفي بوعوده فالاقتصاد لم ينتعش والأخطر من ذلك أنّ الفساد عاد". 


واختتم الباحث مقابلته بالقول" السوريون الذين لجؤوا إلى أوروبا لا يريدون العودة فهم يعيشون هناك حياة أفضل بكثير".