نبض سوريا - متابعة
تشهد منطقة ريف دمشق تصاعداً خطيراً في التوتر الطائفي، بعد حملة تحريض علنية قادها إمام مسجد في بلدة حجيرة ضد أبناء المذهب الشيعي في منطقة السيدة زينب، مما أدى إلى خروج مظاهرات ليلية طالبت بطردهم من المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة الإمام الملقب بأبي بكر في المظاهرات، حيث بين مصدر محلي أن الإمام لعب دوراً رئيسياً في تأجيج المشاعر الطائفية، وحث الأهالي على ما وصفه بـ"مواجهة المد الشيعي".
وجاءت هذه التطورات في أعقاب إعادة افتتاح حسينية الزهراء في المدينة، حيث شهدت السيدة زينب مظاهرة جديدة شارك فيها العشرات من المعترضين على وجود الحسينيات، ووجهوا هتافاتهم ضد الشيخ أدهم الخطيب.
من جانبه، حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من تنامي الخطاب الطائفي، فيما أشارت مصادر إلى أن سكاناً من أبناء الجولان والقادمين من محافظات سورية أخرى هم من يقفون وراء هذه الاعتراضات.
يذكر أن الشيخ أدهم الخطيب، وكيل المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، كان قد ألقى خطبة شديدة اللهجة مطلع الشهر الحالي، انتقد فيها الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الطائفة الشيعية، مشيراً إلى مصادرة المنازل وطرد السكان تحت تهديد السلاح.
ورداً على هذه التطورات، أكد مكتب الشيخ أدهم الخطيب، ممثل الشيعة في سوريا، أن الحملات التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف العبث بالسلم الأهلي في سوريا.
وقال المكتب في بيانه: "إن صفحات محددة تعمل بشكل ممنهج على إشعال الفتنة بين السنة والشيعة"، مبيناً أنها "تختلق الأخبار الكاذبة وتضخم الأحداث خدمة لأغراض أعداء سوريا".
وأوضح البيان أن "إعادة افتتاح حسينية الزهراء جاءت بعد انتهاء أعمال الصيانة، مؤكداً أن "الحسينية أقيم فيها مجلس عزاء واحد ثم أغلقت تمهيداً للافتتاح الرسمي بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف".
وشدد البيان على أن "الخطابات التحريضية تتنافى مع تعليمات القيادة السورية"، داعياً أبناء المجتمع السوري إلى "عدم الانجرار وراء محاولات الفتنة والتمسك بوحدة الوطن".