نبض سوريا - دمشق
في الوقت الذي تعيش فيه سوريا مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق وبداية الفترة الانتقالية من حكم أحمد الشرع، تتزايد التقارير عن حوادث انتهاك وانفلات داخل المؤسسات التعليمية، أبرزها ما شهدته مدرسة محمود شحادة في مساكن الزهريات بدمشق.
فقد أفاد شهود من داخل المدرسة بوقوع اعتداء طائفي على أحد الطلاب المنتمين إلى الطائفة العلوية، بعد أن قامت مجموعة من الطلاب القادمين من محافظة إدلب باحتجازه داخل الحمامات المدرسية لأكثر من ساعتين، قبل أن يتمكن أحد الأساتذة وعدد من زملائه من إخراجه.
وأثناء محاولة إخراجه، تقدم أحد المعتدين ووجّه له ضربة قوية على الوجه تسببت بكسر أنفه، لتتحول الحادثة إلى توتر داخل المدرسة بعد حضور أهالي الطلاب المعتدين الذين طالبوا بإخراج الطلاب العلويين من المدرسة، رغم أن غالبية طلابها من أبناء تلك الطائفة.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تطال البيئة التعليمية في سوريا الجديدة ، حيث تشير تقارير حقوقية محلية إلى تصاعد العنف الطائفي والمناطقي في المدارس، بالتوازي مع تفكك مؤسسات الدولة وضعف الرقابة التربوية منذ استلام حكومة أحمد الشرع السلطة.
ويرى مراقبون أن ما يجري اليوم في المدارس السورية لا يمكن فصله عن الانقسام الاجتماعي والسياسي الذي تزرعه حكومة الأمر الواقع ، مؤكدين أن الجيل الجديد يُدفع ليكون وقوداً لصراعات الكبار بدلاً من أن يتربى على قيم المواطنة والمساواة.