بعد الكهرباء..
الإنترنت تحت المقصلة: قرارات حكومية تُغرق السوريين بالفقر

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - خاص 

يتساءل مواطنون في مناطق سيطرة حكومة الأمر الواقع: "ماذا بعد؟" وذلك عقب سلسلة قرارات جديدة شملت رفع أسعار الكهرباء وإلغاء باقات ساعات الإنترنت، في خطوة رأى فيها كثيرون استمراراً لسياسة التضييق المعيشي على السوريين.


وتسعى حكومة الأمر الواقع، وفق ما يصفها مواطنون ومراقبون، إلى فرض إجراءات تثقل كاهل الشعب عبر خطط غير مدروسة تزيد من معاناته اليومية، في وقت يكافح فيه معظم السوريين لتأمين أساسيات الحياة، وعلى رأسها ربطة الخبز.


وكانت شركة "سيرياتيل" قد أعلنت إلغاء باقات ساعات الإنترنت ورفع أسعار الباقات المتبقية، ما فجّر موجة استياء واسعة في مختلف المحافظات، خصوصاً في ظل غياب أي تحسن ملموس في جودة الخدمة، بحسب شكاوى المواطنين الذين طالبوا بمراجعة القرار وإعادة النظر في التكلفة الجديدة.


ويرى محللون أن حكومة الأمر الواقع منفصلة تماماً عن واقع السوريين المعيشي ، وكأنها "تعيش في برجٍ عاجي لا ترى ولا تسمع"، فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية وتدفع بالمواطن نحو مستويات غير مسبوقة من الفقر.


وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن نحو 90% من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية، وتطبيق سياسات حكومية لا تراعي معاناة الأهالي ولا تأخذ واقعهم الاقتصادي بالحسبان.