طواقم بيضاء في قبضة الأمن..
اعتقالات غامضة تطحن كوادر طبية في اللاذقية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

في تطور مثير للقلق، تواجه الكوادر الطبية في محافظة اللاذقية موجة اعتقالات ممنهجة وغامضة تنفذها أجهزة "الأمن العام"، دون إتاحة أي توضيحات رسمية حول الأسباب أو طبيعة التهم الموجهة للمعتقلين.


ووفقاً لما كشفت مصادر محلية لوكالة "نبض سوريا"، شهدت المدينة حادثة اعتقال جديدة، طالت الممرضة "إنعام جميل عطاف" من مشفى القرداحة، بعد استدراجها إلى مديرية الصحة تحت ذريعة "استكمال أوراق ناقصة"، لتفاجأ باعتقالها فور وصولها.


وأشارت المصادر إلى ورود معلومات مفادها أن "خلفية الاعتقال تعود إلى تسريب مقطع صوتي للممرضة، سجلته إحدى زميلاتها دون علمها أثناء حديث خاص حول الأوضاع العامة، ليتم لاحقاً استخدام التسجيل كدليل لإلقاء القبض عليها، في إجراء يثير الاستنكار حول سياسات "كم الأفواه" وتجنيد بعض العاملين كمراقبين على زملائهم".


كما أكدت المصادر ذاتها تمدد دائرة الاعتقالات لتشمل الدكتورة "سوسن سعد" والممرضة "منى جامع"، وذلك بسبب خدمتهما السابقة في المشفى العسكري.


من جهته، أورد "المرصد السوري" تفاصيل إضافية حول الحملة، مشيراً إلى اعتقال عدد من الأطباء ذوي الاختصاصات المختلفة منذ كانون الثاني 2025، بينهم الطبيب (ي، م) من قرية العقيبة، وطبيب آخر (إ، ب) من الحسانية، المحتجزين في سجن حارم بإدلب دون معلومات عن مصيرهما.


ولفت المرصد إلى أنه وفي الخامس من تشرين الثاني الجاري، تم اعتقال طبيبين من منازلهما، هما اختصاصي الأذنية الدكتور "سامي ص" من مشروع الزين، واختصاصي الأمراض الداخلية الهضمية الدكتور "فائز ح" من قرية كفرية، وهو طبيب متقاعد يعاني من مرض تشمع الكبد، مما يبعث على مخاوف جمة حول وضعه الصحي داخل المعتقل.


وتظل الذرائع الحقيقية خلف هذه الاعتقالات المتسلسلة طي الغموض، في ظل غياب أي بيان رسمي يوضح الملابسات، وسط مشاهد القلق التي باتت تعيشها الأوساط الطبية والمنظمات الحقوقية من تصاعد وتيرة استهداف الكوادر الصحية.