تحرّك فرنسي لإطلاق مسار ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

تتواصل المساعي الفرنسية لدفع ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، إذ أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن باريس انتقلت إلى مرحلة جديدة من الجهود، بعد أن سلّمت البلدين في أيار الماضي وثائق وخرائط تاريخية تُمهّد لإطلاق العملية.


وتأتي زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي، آن كلير ليجاندر، إلى بيروت تمهيدًا لزيارة أخرى إلى دمشق، بهدف بحث إمكانية بدء مسار الترسيم، خصوصًا على طول الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية، بما في ذلك منطقة مزارع شبعا.


ويؤكد مسؤولون لبنانيون أن ترسيم الحدود الشمالية قد يكون الأسهل، لكون نهر الليطاني يشكّل حدًا طبيعيًا في أجزاء واسعة منها. وبينما أعلن لبنان استعداده للدخول في محادثات رسمية، لا تظهر دمشق استعجالًا مماثلًا، رغم إشارات محدودة إلى اهتمامها بالملف.


وتشير مصادر سورية إلى أن أولوياتها في العلاقة مع بيروت ما تزال تتركز على ملفات أكثر إلحاحًا، بينها قضية المعتقلين، أزمة اللاجئين، والودائع السورية المحتجزة في المصارف اللبنانية.


أما في ما يتعلق بالحدود البحرية، فتبرز تعقيدات إضافية تتطلب اتفاقًا ثلاثيًا بين لبنان وسوريا وقبرص. وعلى الرغم من أن بيروت أنهت الخلافات التقنية مع قبرص، يبقى الجانب السوري معلّقًا، وسط تقديرات تعتبر أن الدور التركي في سوريا قد يزيد من تعقيد مسار الترسيم وإبطائه.