بيان من عشائر جبل "الباشان": لا تفاوض مع "مَن ولد من رحم الإرهاب"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  السويداء

أصدرت العائلات في جبل الباشان بمحافظة السويداء بيانا هاما وجّهت من خلاله رسالة واضحة إلى الداخل والخارج مؤكدة فيه تمسكها الراسخ بأرض الجبل وهويتها ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الحوار أو التفاوض مع ما يُعرف بـ "الحكومة المؤقتة" التي وصفتها بأنها "وُلدت من رحم الإرهاب".


وجاء في البيان، الذي شمل توقيعات عشرات العائلات من بينها آل نعيم، آل رضوان، آل الأطرش، وآل العريضي، تأكيد على الانتماء الأبدي لأرض الجبل الأشم الذي لا يقبل المساومة ويُدفىء بأرواح الأبناء وبكل غالٍ ونفيس.


 كما استذكر البيان، الخسائر الجسيمة والتضحيات الكبيرة التي قدّمها الجبل، معتبراً أن "دماء المدنيين التي سالت لم تجف بعد، وأن أرواح المفقودين والمخطوفين والحرائر المغيّبات قسرًا لا تزال تطالب بالحق والعدالة".


ودعا البيان جميع مكونات الجبل من ناشطين سياسيين وحقوقيين وممثلي المجتمع المدني والقيم الدينية إلى توحيد الصف والكلمة، والالتفاف حول ما يتم الاتفاق عليه في الإطار الداخلي فحسب، والتصدي بحزم للهجمات الإعلامية الممنهجة والإشاعات المغرضة التي تستهدف النيل من أمن الجبل وتمزيق نسيجه الاجتماعي.


كما حددت العائلات في بيانها جملة من المطالب العاجلة التي طالبت بالتعاضد من أجل تحقيقها على الأرض، حيث جددت رفضها القاطع لأي تعامل مع "الحكومة المؤقتة" تحت أي ذريعة أو ظرف. وشملت المطالب الدعوة إلى تفعيل الماكينة الإعلامية الخاصة بالجبل لضمان نقل الوقائع والأخبار بتجرد كامل وموضوعية مطلقة، إلى جانب تفعيل الدور السياسي البناء للنخب والكفاءات من أبناء الجبل.


كما طالبت العائلات بتسليط الضوء على الجانب الإنساني والإغاثي، والمطالبة دوليًا باستعادة القرى المحتلة وتأمين عودة آمنة وسريعة للمهجرين إلى ديارهم، بعد انسحاب ما وصفته بـ "مليشيات الحكومة المؤقتة" من تلك القرى. 


وأكد البيان على الاستمرار في المطالبة بالإفراج عن جميع المخطوفين والمخطوفات من أبناء الجبل الذين لا يزالون رهن الاحتجاز أو التغييب القسري.


ولم يغفل البيان دور الشباب، معتبرا إياهم الشعلة التي ستنير درب الحرية والتحرر، كما تعهدت القوى السياسية والدينية بعدم التنازل عن أي شبر من تراب الوطن، والاستمرار في الضغط على المحافل الدولية لتحقيق العدالة المنشودة للجبل وأهله. وطالبت بمعالجة سريعة وجذرية للأزمة التعليمية التي يعاني منها الجبل.


واختتم البيان بتوجيه تحذير صارم، جاء فيه أن كل من يقدم على التعاون أو وضع يده بيد "هذه الحكومة" لأي سبب كان، فإن تهمة الخيانة ستُوجّه إليه علنا وبإجماع العائلات، إلى أن يتحقق حل سياسي شامل للجبل، وتعود جميع عائلات المهجرين إلى منازلهم، ويُطلق سراح كافة المفقودين والمخطوفين.