نبض سوريا - متابعة
حذّر الباحث السياسي السوري، محمد هويدي، من أن الانشغال بالخطاب العربي التحذيري من الخطر الإيراني، أتاح لتركيا التمدد بصمت داخل النسيج الاجتماعي والمؤسسي السوري.
جاء ذلك في مقال له نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي ذكر فيها أن "اللغة التركية أصبحت تُستخدم كلغة ثانية في مدن سورية عديدة".
وأكد هويدي أن "تصريحات أردوغان تُؤكد أن الخطر لم يأتِ من البعيد، بل من الجار الذي تمدّد بصمت، وبأدوات ناعمة وخشنة في آن واحد".
ولفت الباحث إلى أنه "رغم أربعة عقود من التحالف السياسي والعسكري والاقتصادي بين سوريا وإيران، لم يعلن أي رئيس إيراني أن المحافظات السورية تتحدث الفارسية، أو أن السوريين أصبحوا جزءاً من الأمة الفارسية".
وبيّن هويدي أنه "خلال العقود الأربعة الكاملة من التحالف مع إيران، لم يظهر تأثير اجتماعي أو ثقافي أو مذهبي واسع النطاق يغيّر هوية المجتمع السوري أو بنيته الوطنية".
وفي المقابل، أشار إلى أنه "مع انشغال الخطاب العام العربي بالتحذير من الخطر الإيراني، استيقظنا لنجد الأتراك داخل مؤسساتنا، ومتداخلين مع نسيجنا الاجتماعي، في صورة تظهر هيمنتهم على المشهد".