نحن أمام تطهير عرقي..
ممثل العلويين لأعضاء مجلس الأمن: استمرار دعم السلطة الحالية سيذيقنا الدم

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

في بيان موجه إلى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اثناء زيارتهم إلى سوريا ، قدم الشيخ المهندس هادي قنجراوي، خطيب جامع الإمام الصادق في اللاذقية، شهادة مفصلة عن ما وصفه بـ "المأساة الإنسانية" و"التصعيد الخطير للعنف الطائفي" الذي تستهدفه الطائفة العلوية والأقليات الأخرى في سوريا.


وحذر قنجراوي، الذي تحدث كممثل عن أهله، من أن وتيرة العنف اتسعت رقعتها الجغرافية على أساس طائفي، مؤكداً أن ذلك شكل صدمة للأقليات الدينية والمذهبية، لا سيما العلويين الذين سارعوا - وفق قوله - لتسليم سلاحهم بعد سقوط النظام السابق سعياً لإنهاء الاقتتال.


وأشار إلى أن آلاف العناصر والضباط الذين سلموا سلاحهم لا يزالون قيد الاحتجاز دون محاكمة، في انتهاك صريح للوعود التي قطعت لهم، كما سلط الضوء على ظاهرة الابتزاز المالي المنظم، الذي يستهدف أبناء الطائفة على أساس هويتهم الدينية، مما أجبر - بحسب تصريحاته - العديد من أصحاب رؤوس الأموال على الهجرة خوفاً من الخطف والقتل.


من جهة أخرى، كشف النقاب عن انتشار حالات القتل العشوائي خارج إطار القانون والاعتقالات التعسفية التي تطال المدنيين من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير المقدسات الدينية والممتلكات الخاصة. وأكد أن جميع هذه الانتهاكات موثقة من قبل لجان محلية ودولية.


ولفت الانتباه بشكل خاص إلى حادثة شهيرة تم فيها حرق مقام السيد الحسين بن حمدان الخصيبي ، وإلى بيان لوزارة الداخلية - زعم أنه قلل من شأن حالات اختطاف النساء - ووصفه بأنه "جرم مضاعف" يسهل ارتكاب جرائم الاغتصاب والخطف.


من ناحية أخرى، طالب المتحدث المجتمع الدولي بعدة إجراءات عاجلة، أهمها: تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جرائم العنف، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للموظفين المفصولين انتقاماً، وحماية المدنيين.


كما كشف عن مخاوف الأقليات من استمرار السلطة المؤقتة في تعيين مقاتلين أجانب ذوي خلفيات متطرفة في مناصب قيادية، خاصة في وزارة الدفاع، متجاهلة بذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


واختتم قنجراوي خطابه بتحذير شديد اللهجة من أن استمرار الدعم الدولي للسلطة الحالية - التي وصف كفاءتها بأنها "لا ترقى لمستوى قيادة الدولة" - سيعرض السوريين العلمانيين والأقليات لمزيد من انتهاكات الدماء والأعراض والأملاك. ودعا الأعضاء إلى زيارة مناطق وسط وغرب سوريا للوقوف بأنفسهم على حجم المعاناة.