تمدد أجنبي واستبعاد محلي.. مرفأ اللاذقية تحت سيطرة جديدة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - اللاذقية 

شهد مرفأ اللاذقية، المنفذ البحري الحيوي لسوريا، عملية تبديل غير مسبوقة في طاقم الحراسة والأمن، حيث حلّت عناصر أجنبية محل الضباط والموظفين السوريين التابعين للضابطة الجمركية، وفق ما أفادت به مصادر خاصة وشهود عيان.


وأكدت المصادر لوكالة "نبض سوريا"، أن "العناصر الأجنبية ارتدت الزي الرسمي للضابطة الجمركية السورية، وتولت مهام المراقبة والتفتيش بشكل كامل عند البوابتين الرئيسيتين رقم (2) و (4)، وهما المدخلان الأبرز للمرفأ، في خطوة وصفتها بـ"النوعية والغامضة".


ورجّحت المصادر أن "تكون هذه التغييرات الأمنية جزءاً من إجراءات أوسع، إذ تمّ رصد تعزيزات وحركات غير اعتيادية داخل الحرم البحري".


 وأثار القرار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية ومآله، وما إذا كان إجراءً مؤقتاً لظرف طارئ أم أنه يهدف إلى تغيير دائم في هيكلية إدارة المرفأ وأمنه.


وكانت مصادر خاصة قد كشفت سابقاً عن صدور حزمة قرارات إدارية مفاجئة قضت بنقل عدد من موظفي المرفأ من أبناء الطائفة العلوية إلى معابر حدودية نائية مثل البوكمال والراعي والحمام.


ووصف الموظفون المنقولون هذه القرارات بأنها "عقاب غير مباشر" على خلفية مشاركتهم في اعتصامات سلمية شهدتها المدينة مؤخراً. 


وأعرب المنقولون عن غضبهم إزاء طريقة إبلاغهم بالقرارات عبر رسائل تطبيق "واتساب"، ومن دون تبرير رسمي، لا سيما وأن وجهاتهم الجديدة تبعد مئات الكيلومترات عن مقرات سكنهم وعائلاتهم.


يُثير هذا التطور الجديد، المقترن بإبعاد كوادر محلية، تساؤلات عميقة حول درجة السيطرة الوطنية الفعلية على المنشآت الاستراتيجية، وهوية الجهة التي تسلمت مهام الحراسة الحساسة، والغايات من وراء هذه الاستبدالات المتزامنة التي تطال الأمن والموظفين في آنٍ واحد.