نبض سوريا... صوت كل السوريين
نبض سوريا - متابعة
كشفت مراصد فلكية متخصصة عن ظهور بقعة شمسية ضخمة على سطح الشمس، يتجه موقعها حالياً بشكل مباشر نحو كوكب الأرض. وتُقارن البقعة في حجمها بتلك التي تسببت في "حدث كارينغتون" الشهير عام 1859، ما يثير مخاوف من نشاط شمسي مكثف قد يضرب الأرض خلال الأيام المقبلة.
وحسب التحذيرات الصادرة عن مراكز رصد الطقس الفضائي، فإن تعرض الأرض لعاصفة جيومغناطيسية شديدة القوة - على غرار حدث كارينغتون - في عصرنا الحالي قد تكون له تداعيات خطيرة، تشمل اضطراباً واسعاً في شبكات الطاقة الكهربائية وتعطيل أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية والملاحة الجوية.
يُذكر أن "عاصفة كارينغتون" التاريخية، والتي تُعد الأقوى في السجلات العلمية، تسببت بظهور أضواء الشفق القطبي في مناطق استوائية، وأحدثت شرارات وتلفاً في أنظمة التلغراف آنذاك، مما أدى إلى حرائق في بعض المحطات.
وقالت مصادر في "مركز التنبؤ بالطقس الفضائي" التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "نرصد البقعة ونطور التوقعات باستمرار. المخاطر الحقيقية تكمن في اعتماد حضارتنا الحديثة بشكل كلي على البنى التحتية التكنولوجية الحساسة للموجات الكهرومغناطيسية".
ويحذّر خبراء من أن تكرار حدث مماثل اليوم قد يتسبب بخسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات، ويؤدي إلى انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي على نطاق واسع، مع اضطراب شبكات الهاتف والإنترنت والنظام العالمي لتحديد المواقع (GPS).
وتعمل وكالات الفضاء والطقس حول العالم على تعزيز أنظمة المراقبة والإنذار المبكر، بينما تبحث شركات الطاقة والاتصالات عن سبل لتقوية بنيتها التحتية أمام هذه التهديدات الطبيعية التي لا يمكن منعها، ولكن يمكن الاستعداد لتداعياتها.
