تحذيرات علمية من "عاصفة شمسية مدمّرة" قد تعيد العالم إلى القرن التاسع عشر

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 


أطلق فريق من العلماء تحذيرات جدية من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، مهددة بتدمير البنية التحتية الرقمية وعودة البشرية إلى ظروف الحياة ما قبل التكنولوجيا الحديثة، بحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.


تهديد غير مسبوق للبنية التكنولوجية


العاصفة الشمسية المحتملة، التي يُطلق عليها العلماء اسم "حدث مياكي"، تمثل انفجارًا ضخمًا على سطح الشمس يطلق كميات هائلة من الجسيمات المشحونة نحو الأرض. وبحسب الخبراء، فإن هذا الحدث قد يؤدي إلى:


تعطيل واسع للأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة


انهيار شبكات الكهرباء العالمية


انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات


توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي


تلف الأغذية المخزنة بسبب توقف أنظمة التبريد


زيادة الإشعاع على الطائرات وتأثيره على الركاب والطاقم


استنزاف يصل إلى 8.5% من طبقة الأوزون وتأثيرات مناخية واسعة


وصرّح البروفيسور ماثيو أوينز من جامعة ريدينغ قائلاً: "إذا تكرر حدث مياكي اليوم، فسيحترق عدد كبير من محولات الطاقة حول العالم، وستنهار شبكات الكهرباء، وسيكون من الصعب إعادة تشغيلها بسرعة بسبب الوقت الطويل اللازم لتصنيع واستبدال هذه المحولات."


أصول التسمية وتحذيرات متكررة

مصطلح "حدث مياكي" أُطلق تيمناً بالباحثة اليابانية فوسا مياكي، التي اكتشفت عام 2012 ارتفاعًا مفاجئًا في نسب الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عامًا، وهو ما عزته إلى انفجار شمسي ضخم ضرب الأرض آنذاك.


ويُعتقد أن حدث مياكي أقوى بـ10 مرات على الأقل من عاصفة كارينغتون الشهيرة عام 1859، التي عطلت أنظمة التلغراف وتسببت في اندلاع حرائق، وشوهد خلالها الشفق القطبي في أماكن غير معتادة قريبة من خط الاستواء.


زمن إنذار قصير وقدرات محدودة على التنبؤ

ويشير العلماء إلى أن مدة الإنذار المبكر قبل وصول العاصفة قد لا تتجاوز 18 ساعة فقط، وهي فترة قصيرة جدًا لا تكفي لتنفيذ إجراءات وقائية فعالة على مستوى العالم. كما حذّرت دراسة حديثة أعدتها جامعة كوينزلاند من أن ضعف قدرة العلماء على التنبؤ بموعد حدوث مثل هذه الانفجارات الشمسية يزيد من حجم الخطر على المجتمعات الحديثة.


التأثير الاقتصادي والرقمي

وأضافت الدراسة أن "الكابلات البحرية التي تنقل البيانات بين القارات قد تتعرض لأضرار جسيمة، وكذلك الأقمار الصناعية التي تعتمد عليها خدمات الملاحة والاتصالات، ما قد يتسبب في انقطاع طويل الأمد للإنترنت، وتأثيرات مباشرة على الاقتصاد العالمي والأنظمة البنيوية للحياة الحديثة".