نبض سوريا - متابعة
أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، اليوم السبت، بياناً أدان فيه "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف جنودا أمريكيين في البادية السورية، وأسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين.
وقال المجلس، في بيان رسمي نشره مكتب التنسيق والعلاقات العامة، إن الهجوم نفذه "عنصر تابع للأمن العام وينتمي أيضًا إلى تنظيم داعش".
وقدَّم المجلس تعازيه "إلى ذوي الضحايا"، مؤكدًا تضامنه مع "الجهود الدولية الرامية إلى محاربة الإرهاب بكافة أشكاله".
وجاء في البيان أن هذه "الجريمة الإرهابية" تشكل دليلاً خطيراً على أن "جزءاً واسعا من المنتسبين إلى الأجهزة المسماة بالأمن العام، وكذلك إلى فصائل السلطة القائمة حالياً، على صلة مباشرة بتنظيم داعش".
وأضاف البيان أن هذا الأمر "يثبت عجز هذه الجهات عن محاربة الإرهاب، ويكشف تضارباً بنيوياً يجعلها غير مؤهلة لمواجهة تنظيم تنتمي بعض عناصرها إلى صفوفه".
كما اتهم المجلس ما يُعرف بـ"الأمن العام" والفصائل التابعة للنظام بأنها "المسؤولة عن المجازر المرتكبة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، وبحق الإخوة من طائفة الموحدين الدروز في السويداء"، وذكَّر بأن منفذ تفجير كنيسة في دمشق سابقًا كان "من المنتسبين إلى الأمن العام ذاته".
ودعا المجلس، في ختام بيانه، المجتمع الدولي إلى "إعادة النظر الجدية في مسألة الاعتراف بالسلطة المؤقتة القائمة"، معتبراً أن الحادثة تمثل "إنذارا بالغ الخطورة لسوريا وللمجتمع الدولي على حد سواء".
وشدد على "ضرورة التحرك العاجل لحماية سوريا من تداعيات تمدد الإرهاب المرتبط بتنظيم داعش، ومن البنية الأمنية والسياسية التي باتت تشكل حاضنة مباشرة له".