نبض سوريا -متابعة
تتواصل عمليات الخطف والاختفاء القسري في مناطق سورية مختلفة،مع استهداف بارز ينال من أبناء الطائفة العلوية بشكل خاص، في نمط ينذر بتصاعد المخاطر الطائفية ويُظهر عمق الأزمة الأمنية والإنسانية التي يعيشها المدنيون.
أفادت مصادر محلية لوكالة "نبض سوريا"، أنه "وبعد التواصل مع ذويها تم تأكيد فقدان السيدة ياسمين العموري وطفلها إيليا الحسن (3 سنوات) في مدينة حمص مساء يوم السبت الموافق 13 كانون الأول، وذلك أثناء توجههما من منزل أهلها إلى منزلهما القريب في حي كرم اللوز".
وأوضحت المصادر أن "الاتصال انقطع تماماً بهما منذ لحظة الاختطاف في منطقة مأهولة، دون معلومات عن مصيرهما".
وتأتي هذه الواقعة في سياق أوسع يتسم بتصاعد حوادث الخطف والانتهاكات بحق أفراد من الطائفة العلوية، ففي اليوم التالي تقريباً، 14 كانون الأول، فُقد الاتصال بالقاصر مرح مهند درويش (16 عاماً) من الطائفة نفسها، أثناء توجهها إلى منزل جدها في حي المهاجرين بمدينة حمص، ولا يزال مصيرها مجهولاً.
وبالتاريخ نفسه، وثقت مصادر الوكالة قيام عناصر محسوبة على "حكومة الأمر الواقع" باختطاف المواطنين غياث كنوج وابنه أحمد من الطائفة العلوية، بشكل علني أمام سكان قرية الصبورة في ريف حماة الشرقي أثناء عملهما في أرضهما الزراعية.
كما سُجلت حوادث اعتقال واختفاء قسري أخرى، ففي 13 كانون الأول اعتقلت أجهزة "الأمن العام" الشابين القاصرين علي هيثم عساف وهادي نزار عساف (17 عاماً) من بلدة المزيرعة شمال غرب سوريا دون أسباب واضحة.
وفي ريف اللاذقية،فُقد التواصل مع باسل نصر صقور (36 عاماً) يوم 12 كانون الأول، بينما اختفى محمد سمير عجيب يوم 11 كانول الأول أثناء توجهه إلى اللاذقية.
تشير هذه الوقائع المتلاحقة والمترابطة زمنياً وجغرافياً إلى تصاعد منهجي في الانتهاكات تستهدف بشكل مقلق أفراداً ينتمون إلى خلفية طائفية محددة، وسط غياب تام للبيانات الرسمية وحماية فعالة للمدنيين، مما يكرس حالة من الخوف والترقب ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني في مناطق واسعة من سوريا.