"التنظيم" عاد..
تهديدات على الجدران تنتعش في ظل بيئة حاضنة جديدة

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

شهدت العديد من المحافظات السورية كتابات على الجدران مكتوب عليها "دولة الخلافة الإسلامية" ومنشورات ورقية يتوعد فيها التنظيم بالعودة ولاسيما في محافظات إدلب وريفها والبوكمال واللاذقية وحماه ودير الزور وغيرها، وهو ما وصفه مراقبون بالتصعيد الخطير.


وجاءت المنشورات الورقية في إدلب وريفها متضمنة تنديداً ببعض الأعمال التي تقوم بها الحكومة الانتقالية وحاملة شعارات تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع تهديدات صريحة بعودة التنظيم ونشاطه.


 كما شملت المنشورات تهديداً مباشراً للحكومة الانتقالية وتنديداً بأعمالها، حيث ورد في أحد المنشورات: "ما ترونه تحريراً اليوم وتتدافعون للاحتفال من أجله ما هو إلا تبادل للأدوار بطابعٍ إسلامي والإسلام بريء منه" مع التهديد بالعودة قريباً.


تطور جديد: حاجز أمني مفاجئ وتهديدات طائفية


في تطور ميداني لافت منذ يومين فقط، أفاد أهالي في ريف حلب بقيام حاجز أمني تابع للتنظيم بالتوقف على أحد الطرق الثانوية، حيث قام عناصره بتفتيش المركبات والأفراد بشكل انتقائي لساعات قليلة قبل أن يختفوا من الموقع. 


وبحسب روايات الأهالي المحليين، فإن الحاجز كان يستهدف بشكل رئيسي عناصر تابعة للحكومة الانتقالية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة من التنظيم لإثبات قدرته على الحركة والاستهداف حتى في المناطق التي لا يسيطر عليها بشكل دائم. وبالتوازي مع ذلك، ظهرت عدة كتابات تهديدية في مناطق الساحل السوري موجهة بشكل صريح إلى أبناء الطائفة العلوية، مما يشير إلى بعد طائفي جديد في حملة التهديدات الحالية.


وبحسب مصادر محلية، أثارت هذه المنشورات والكتابات الجديدة حالة من القلق والتساؤلات بين الأهالي حول أسباب ودوافع هذه الخطوة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده المناطق التابعة للجيش الوطني والحكومة الانتقالية.


ورصد المرصد السوري في 29 تشرين الثاني الفائت عبارات تهدد بعودة تنظيم "الدولة الإسلامية" على جدران مدارس في بلدة محكان ومدينة القورية بمناطق سيطرة الحكومة الانتقالية شرق دير الزور، تمثلت بعبارات: "الدولة الإسلامية باقية، جايينكم يا كلاب التحالف، ستعود الدولة الإسلامية".


ويشير المرصد السوري إلى أن تزايد ظهور شعارات التنظيم في مناطق متفرقة يعكس مؤشرات على تنامي نشاط خلاياه في مناطق الحكومة الانتقالية، علماً أن هذه الشعارات ظهرت سابقاً على أسوار قلعة حماة وعلى جدران المدارس في محافظة اللاذقية، في وقت حذّرت فيه حكومات ومنظمات دولية عديدة من أن يستغل "التنظيم" الفراغ الأمني في سوريا لإعادة نشاطه المسلح. 


وأثارت الهجمات الأخيرة لتنظيم "داعش" في بادية حمص وريف إدلب، والتي أودت بحياة جنود أميركيين وعناصر من قوات الأمن السورية، تساؤلاتٍ جديدة بشأن عودة نشاط التنظيم وأماكن انتشاره وكيفية التصدي له في ظل غياب الحكومة الانتقالية عن المشهد الأمني الفعلي.