هل تُعاد إنتاج «دولة المزرعة»؟
بريمو يكشف: تعيينات عائلية في دوائر القرار بسوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة   

كشفت مؤسس منصة «تأكّد» أحمد بريمو عن تعيينات عائلية متتالية في مراكز حساسة ضمن مؤسسات الدولة السورية، في خطوة أثارت جدلاً حول معايير الاختيار وطبيعة التغيير الموعود.


وأفاد مؤسس المنصة أحمد بريمو، في تحليل مُفصل، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عيّن شقيقيه في مناصب مهمة؛ حيث تم تكليف رأفت الشيباني مديراً عاماً للمؤسسة العربية للدعاية والإعلان، فيما عُين  شقيقه الآخر مستشاراً في اللجنة الاقتصادية التي يشرف عليها اللبناني إبراهيم سكرية الملقّب بـ«أبو مريم الأسترالي».


وفي سياق متصل، أشار بريمو إلى أن "رئيس الجمهورية أحمد الشرع سبق أن عيّن شقيقين له في مناصب عليا، هما ماهر كأمين عام لرئاسة الجمهورية، وحازم الذي يشرف فعلياً على الملف الاقتصادي، إضافة إلى أنباء عن قرابة مصاهرة بين محافظ دمشق ماهر مروان والرئيس الشرع".


هذه التعيينات تثير تساؤلات حول مدى التزام النخبة الحاكمة بمبدأ فصل السلطة عن النفوذ العائلي، وكفاءة من يتولون المناصب القيادية في البلاد. كما تعيد إلى الواجهة مخاوف من أن يكون «العهد الجديد» مجرد امتداد لسياسات «العهد البائد»، التي تحوّل الدولة إلى ما يشبه «المزرعة» العائلية.


وقال أحمد بريمو في تعليقه: «يبدو أن التغيير الموعود يسير نحو إعادة تدوير النهج القديم بأسماء جديدة، مما يهدد بتحويل سوريا مرة أخرى إلى دائرة مغلقة من النفوذ العائلي».


وحتى الآن، لم يتم الإعلان رسمياً عن توضيحات من الجهات المعنية بشأن هذه التعيينات أو المعايير المعتمدة فيها، بينما يتابع المراقبون التطورات وسط مخاوف من تعميق الفجوة بين الخطاب الإصلاحي والممارسة الفعلية.