نبض سوريا - اللاذقية
كشفت مصادر أهلية موثوقة عن تهديدات خطيرة يتعرض لها عدد من الطلاب الجامعيين المنتمين للطائفة العلوية في جامعة اللاذقية، مما دفعهم للتغيب عن الدراسة وتعريض مستقبلهم الأكاديمي للخطر.
وأفادت المصادر بأن مجموعة من الطلاب المنتمين لما يُعرف محلياً بـ"الشبيحة الجدد " الموالون لسلطة دمشق، يمارسون ضغوطاً وتهديدات ممنهجة ضد زملائهم العلويين.
وأوضحت أن هذه الممارسات تُجبر الطلاب المهددين على الانقطاع عن الدوام الجامعي، ما يحول دون تقديمهم للمواد الدراسية المتبقية، ويضع مستقبلهم التعليمي على المحك.
ولفتت المصادر إلى أن أولئك الطلاب المُهدِدين كانوا نشطاء سابقين في ما يُعرف بـ"اتحاد طلبة سوريا"، وقد شاركوا سابقاً في كتابة تقارير كيدية بحق الطلاب الرافضين للترشيح الواحد في الانتخابات الطلابية.
وأكدت أن خلفية المُهدِّدين الطائفية هي التي تحميهم من المحاسبة، على الرغم من سجلهم المعروف.
وبحسب المصادر، فإن التهديدات تتراوح بين المضايقات اليومية والتهديد بالقتل في حال عودة الطلاب العلويين إلى مقاعد الدراسة بعد "السقوط" .
وأشارت إلى أن بعض هذه الممارسات تنبع من خلافات شخصية تافهة، إلا أن غالبيتها ذات دوافع طائفية صريحة.
وأكدت المصادر أن العديد من الطلاب المتضررين على أعتاب التخرج، حيث يعتمد بعضهم على مادة أو مادتين فقط لإنهاء متطلبات الدرجة العلمية.
وشددت على أن هؤلاء الطلاب "ذاقوا الويل سنوات" خلال مسيرتهم الدراسية، ويواجهون الآن تعليق مصيرهم الأكاديمي بسبب "عقول طائفية حقودة".
ودعت المصادر إلى تدخل عاجل وجذري من الجهات المعنية لوقف هذه الانتهاكات، ومطالبة بفرض قوانين صارمة لحماية الطلاب من الممارسات الطائفية، وإنقاذ مستقبلهم التعليمي قبل فوات الأوان.