بعد هجوم تدمر..
البنتاغون يشن عملية "هوك آي سترايك" الواسعة ضد "التنظيم" في سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أنّ قواتها، وبتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفّذت عملية عسكرية واسعة ضدّ "التنظيم " في سوريا، تحت اسم "هوك آي سترايك".


وقالت "سنتكوم" إنّ العملية انطلقت عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واستهدفت أكثر من 70 موقعاً للتنظيم في وسط البلاد، باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات والمدفعية، وبأكثر من 100 قذيفة دقيقة طالت بنى تحتية ومواقع أسلحة.


وأكّدت القيادة المركزية  أنّ "مقاتلات أردنية شاركت في العملية وقدّمت دعماً جوياً"، مشيرةً إلى أنّ الضربات جاءت رداً على الهجوم الذي استهدف قوات أميركية وقوات شريكة في سوريا، ولا سيما في تدمر.


وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، أنّ" العمليات أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصراً إرهابياً" مشيراً إلى أنّ" هذه العملية بالغة الأهمية لمنع "التنظيم" من التحريض على مخططات إرهابية وشنّ هجمات على الأراضي الأميركية، وأنّ ملاحقة الإرهابيين ستتواصل "بلا هوادة" في مختلف أنحاء المنطقة" 


وفي السياق نفسه، أفاد "البنتاغون" بأنّ القوات الأميركية وشركاءها نفّذوا أكثر من 80 عملية ضدّ "التنظيم" خلال الأشهر الستة الماضية، بينها عشر عمليات في سوريا والعراق عقب هجوم 13 كانون الأول الذي استهدف أميركيين وسوريين". 


وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة تنفّذ "رداً قاسياً للغاية" ضدّ تنظيم "داعش"، مؤكّداً، على منصته "تروث سوشال"، توجيه "ضربات قوية جداً" لمعاقل التنظيم في سوريا، ومحذّراً "جميع الإرهابيين الذين تجرّؤوا على مهاجمة الأميركيين".


وأضاف ترامب "هذه العمليات تأتي في إطار منع أيّ تهديد يستهدف الولايات المتحدة"، ومشدّداً على أنّ "أيّ هجوم على الأميركيين سيُقابَل بضربات أقسى من أيّ وقت مضى".


من جانبها كشفت نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي  أن" طائرات مروحيات أمريكية هاجمت عشرات المواقع للتنظيم وسط سوريا مستهدفة مناطق تخزين أسلحة ومبان للتنظيم  مبينة أن" الهجوم على مقار تنظيم الدولة في سوريا واسع النطاق وقد يستمر عدة ساعات" .


ونقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ" من المتوقّع أن تستمر الضربات الأميركية ضدّ "التنظيم" في سوريا لأسابيع أو أشهر.


وفي السياق نفسه أفادت مصادر المرصد  السوري لحقوق الإنسان بأن استهدافات جوية أمريكية طالت مواقع لتنظيم في مناطق شرق الرقة وغرب دير الزور، مما أسفر عن مقتل متزعم بارز في التنظيم وعدد من أفراد خلية كانت مسؤولة عن هجمات في دير الزور. 


وأكدت المصادر أن قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية لم تشارك بشكل مباشر في العملية، واكتفت بتأمين وحماية محيط منطقة الإنزال.


من جهتها، أكّدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أنّ "التنظيم " يحاول استثمار أيّ فراغ أو تراخٍ أمني، معتبرةً أنّ الدعم الجوي الأميركي والتحالف الدولي عامل حاسم في منع التنظيم من إعادة تجميع خلاياه أو استعادة نشاطه التخريبي، ودعت إلى استمرار العمليات المشتركة حتى القضاء الكامل عليه .