نبض سوريا - متابعة
كشف الكاتب الصحفي هيثم حسن عن رؤية تحليلية تُحمِّل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، معتبراً أنه أداة تبرر الوجود العسكري الأمريكي المتنامي في البلاد.
وأوضح حسن، في مقال تحليلي نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن واشنطن تناور في ملف التنظيم، مستشهداً بالإعلان المتكرر لمكافحته بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضاء عليه نهائياً قبل خمس سنوات.
وطرح الكاتب تساؤلاً حول كيفية عودة التنظيم بهذه "البساطة"، متسائلاً عما إذا كان على المنطقة تصديق الرواية الأمريكية والانتظار حتى "تخلصنا" جيوشها من الإرهاب.
وتعمق التحليل بالتساؤل عن سبب اقتصار نشاط التنظيم – المفترض – على مناطق بعيدة عن الساحات الواسعة الموالية لأمريكا في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية عادة ما ترفع التحدي في الساحات الصعبة لإثبات حضورها، على غرار ما فعلته "القاعدة".
وأشار الكاتب إلى أن الواقع الجيوسياسي فرض على سوريا أن تصبح شريكاً لأمريكا في حربها المعلنة على الإرهاب، سواء رغبت في ذلك أم لا، نتيجة التحولات الكبرى منذ عام 2011.
وطَرَحَ سؤالاً محورياً حول الهدف الأمريكي الحقيقي من "الغزل اليومي" الموجه لسوريا والجهوزية المعلنة لحمايتها من الإرهاب.
وخلص التحليل إلى أن الأهداف الأمريكية الحقيقية تتجاوز مكافحة الإرهاب، واصفاً الوضع بأنه "عزول بغيّض" في إشارة إلى "التنظيم"، وتلعب أمريكا دور "الخاطبة"، فيما العريس الحقيقي – بحسب التحليل – هو "إسرائيل".
واختتم الكاتب بأن واشنطن تضع المنطقة أمام خيارين صعبين: إما القبول بما تُمليه إسرائيل، أو التعايش مع حرب طويلة على الإرهاب ستُحول أحلام السوريين في التنمية والازدهار – التي يجري تسويقها إعلامياً – إلى كوابيس يومية.