الإدارة الذاتية تندّد بعنف الحكومة الانتقالية ضد المتظاهرين السلميين وتحذّر من تصعيد يفتت النسيج الوطني

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أدانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بشدة، ما وصفته بالتدخل القمعي واستخدام العنف المفرط من قبل قوات تابعة لما يُعرف بالحكومة السورية الانتقالية، ضد محتجين سلميين في عدد من المناطق السورية.


جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الإدارة، اطلعت عليه وكالة "نبض سوريا"، حيث استنكرت فيه "الانتهاك الصارخ" لحق المواطنين في التعبير السلمي، مؤكدة أن تلك العمليات أسفرت عن "استشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء".


وأوضح البيان أن هذه الممارسات "لا تقتصر على قمع التظاهرات"، بل إنها تُعَمِّق من حالة عدم الاستقرار، وتعيق الحقوق السياسية والمدنية للسوريين، معتبراً إياها "إعادة إنتاج" لسياسات القمع التي ثار عليها الشعب.


كما اتهمت الإدارة الذاتية، في بيانها، بعض عناصر الحكومة الانتقالية والجهات الموالية لها بالوقوف "خلف خطاب الكراهية والتحريض"، مما يغذي النزعات الطائفية و"يخدم أعداء سوريا" وفق تعبيرها، ويهدد السلم الأهلي وتماسك النسيج الوطني.


ولفت البيان إلى أن هذه الأحداث "ليست جديدة"، مستدلاً بهجمات مماثلة وقعت مؤخراً استهدفت مدنيين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وفي مناطق جنوب سوريا، داعية إلى "وقفة وطنية جادة" لمحاسبة المسؤولين ووقف ما وصفته بالسياسات الخطيرة.


وحذرت من أن هذه الممارسات تشكل "عائقاً حقيقياً" أمام أي حوار وطني شامل، وتقوض فرص بناء سوريا المستقبلية التي تتطلع إلى النظام اللامركزي والديمقراطي.


وفي ختام بيانها، دعت الإدارة الذاتية جميع السوريين والقوى الوطنية إلى تكثيف الجهود للعمل من أجل "حل سياسي شامل" للأزمة، يقوم على الحوار والاعتراف المتبادل، بعيداً عن خطاب التحريض الذي يهدد، برأيها، استقرار البلاد.