نبض سوريا - متابعة
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناًرسمياً، اليوم الثلاثاء، أدانت فيه بشدة ما وصفته بممارسات تحريضية وخطيرة صدرت عن مجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للسلم الأهلي ومحاولة لإعادة البلاد إلى دوامة الصراع.
وجاء في البيان الصادر عن المركز الإعلامي للقوات بتاريخ التاسع من كانون الأول 2025، ربطاً بين مظاهر احتفالية شهدتها بعض المناطق السورية بمناسبة سقوط نظام البعث، والتي عبرت عن رغبة السوريين في "طي صفحة الاستبداد"، وبين ما وصفه بـ"المشهد العدائي" الذي برز من قبل مجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع.
وأشار البيان إلى أن تلك المجموعات أطلقت هتافات تحريضية وعدائية ضد قوات سوريا الديمقراطية وشعوب شمال وشرق سوريا، في مشهد وصفه بأنه "يستحضر تماماً عقلية النظام البعثي الذي ثار عليه السوريون".
ولفت البيان إلى أن هذه الحادثة ليست مجرد انفعال فردي بل هي "تكرار لممارسات ممنهجة" هدفها – وفقاً للبيان – تأجيج الكراهية وإحياء خطاب التقسيم والتهديد، مما يشكل محاولة لزعزعة الاستقرار.
وحمل البيان السلطة في دمشق "مسؤوليات واضحة" جراء هذه الحادثة، متسائلاً عما إذا كانت هذه التصرفات جزءاً من "نهج رسمي" أم أنها تعكس "عجزاً متعمداً" عن ضبط المجموعات المسلحة التابعة لها، مؤكداً أن الرسالة التي وصلت للسوريين هي استمرار عقلية التحريض ذاتها.
من جانبها أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها أن شعوب شمال وشرق سوريا "لن تكون ساحة لخطاب الكراهية"، وأن أي محاولة للتحريض أو زعزعة الاستقرار ستواجه "بموقف مسؤول وحازم" يحفظ السلم الأهلي ويحمي مكتسبات جميع السوريين.
وختم البيان بالتشديد على أن مستقبل سوريا"لن يُبنى بشعارات الهستيريا والتحريض، بل بالشراكة، والاعتراف المتبادل، واحترام إرادة المكونات"، محذراً من أن أي استهانة بهذه الحقيقة هي محاولة للعودة بالمشهد السوري إلى الوراء، وهو أمر – بحسب البيان – "لن يسمح به شعبنا وقواتنا".