نبض سوريا - متابعة
أفادت وكالة بلومبرغ أن روسيا تعتزم الإبقاء على وجود عسكري محدود في سوريا، وفقا لمصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.
وبحسب هذه المصادر، فإن موسكو باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بالحفاظ على بعض الموظفين والمعدات العسكرية في البلاد.
وأضافت المصادر، أن روسيا تأمل في الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية التي كانت تستخدمها في سوريا، لا سيما ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية.
ورفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق على هذه الأنباء، في حين لم يتمكن المسؤولون في الحكومة السورية الانتقالية من تأكيد المعلومات.
ورغم عدم وجود ضمانات بالتوصل إلى اتفاق نهائي، إلا أن الاتصال الهاتفي الأول من نوعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي يعكس تقاربا متزايدا بين الجانبين.
وتعد قاعدتا طرطوس وحميميم في اللاذقية ذات أهمية استراتيجية لروسيا، حيث تتيحان لموسكو تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا. وبالتالي، فإن خسارتهما ستكون بمثابة نكسة كبرى للكرملين.
على المقلب الآخر تتخوف الدول الأوروبية من أن يؤدي انسحاب موسكو إلى إعادة توجيه تركيزها نحو ليبيا، مما قد يزعزع استقرار المنطقة هناك.
