نبض سوريا - متابعة
في إطار التحضيرات العراقية لاستضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين في ايار 2025، أثارت دعوة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع لحضور القمة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. تزامن ذلك مع تصاعد تهديدات من فصائل مجهولة الانتماء، حيث أعلنوا أنهم سيغتالونه إذا حاول دخول العراق، وهو ما وضع القمة تحت دائرة التوترات المتزايدة في المنطقة.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية بدء تحضيرات القمة العربية في ظل أجواء إقليمية مشحونة، رغم عدم إصدار الحكومة العراقية أي تهنئة رسمية للشرع بعد تسلمه الرئاسة السورية، مما أعطى إشارة على أن العراق لم يكن مستعداً بعد لتطبيع العلاقات مع سوريا. على الرغم من الدعوة التي وجهتها بغداد للشرع، إلا أن الحملة التي قادها إعلاميون، حيث اتهموا الشرع بوجود صلات سابقة مع تنظيم القاعدة وهددوا بمنعه من دخول العراق أو اغتياله.
في وقت لاحق، أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي وسمًا بعنوان "نرفض دعوة الجولاني"، فيما تحدث إعلاميون عن خطورة قدوم الشرع إلى العراق، معبرين عن نيتهم مواجهة ذلك بكل الوسائل. بدوره، أشار عضو ائتلاف دولة القانون علاء الحدادي إلى أن الدعوة التي تلقاها الشرع كانت "فردية" ولا تعكس الموقف الرسمي للحكومة العراقية، خاصة أن العلاقات بين بغداد ودمشق لا تزال غير طبيعية.