نبض سوريا - خاص
في ظل تصاعد التوترات في ريف حماة كشفت مصادر محلية عن تفاصيل صادمة لما تعرضت له قرية عين_ الشمس خلال عملية المداهمة الأخيرة ، حيث أفادت تقارير من أهالي القرية عن عمليات نهب ممنهجة طالت ممتلكات المدنيين العُزل، بما في ذلك سرقة 5 سيارات، وباصَي نقل ركاب، ومصاغ ذهب، ومحاصيل زراعية، وأموال نقدية، ونحو 80 جهاز هاتف محمول ، إضافة إلى انتهاكات وصفت بـ"الهمجية" بحق النساء والرجال على حد سواء.
وبحسب الشهادات الأولية، قامت القوات العسكرية بتجريد الرجال من ملابسهم، ومارست عنفاً جسدياً ومعنوياً ضد العائلات، قبل أن تُنهب منازل القرية بشكل كامل.
حيث قالت الناشطة الإعلامية ريم فجر محمود، إحدى أبناء القرية: "ما تم توثيقه حتى الآن هو غيض من فيض... هناك المزيد من الجرائم التي لم تُكشف بعد، لكننا سنجمع الأدلة ونكشفها للعالم".
وفي بيان حاد، وجهت "ريم" نداءً عاجلاً إلى السلطات السورية، مطالبةً بفتح تحقيق فوري وشفاف، وإعادة كل الممتلكات المنهوبة، ومحاسبة كل من شارك في هذه الأعمال، مُشددةً: "إن لم يتحقق العدالـــة رسمياً، سنقوم نحن بملاحقة الجناة عبر توثيق كل جريمة... ولن نهدأ حتى يعود الحق لأصحابه".
كما دعت الأهالي المتضررين إلى إرسال تفاصيل ما تعرضوا له بشكل سري إلى حسابها الشخصي، لتوحيد الجهود ورفع الصوت عالياً أمام المنظمات الدولية. وأكدت في ختام رسالتها: "صوت واحد قد يُغيبـــه الظلم، لكن أصواتنا مجتمعة ستُزلزل الجبال".