وسط صراع المصالح الإقليمية
تأثير رسالة أوجلان على شمال شرق سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة

تباينت التحليلات والمواقف حول مدى تأثير رسالة عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي أعلن قبول حزبه وقف إطلاق النار مع تركيا استجابةً لدعوته من السجن، على المشهد السياسي في شمال شرق سوريا، حيث تتداخل مصالح دمشق مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى جانب النفوذ التركي والأمريكي المتنافس.

 ورغم ترحيب دولي بالخطوة، أكد قائد "قسد" مظلوم عبدي أن دعوة أوجلان "موجهة لحزبه فقط ولا علاقة لها بسوريا"، مشدداً على استمرار عمل قسد بمهامها، بينما تواصل أنقرة ضغوطها المعلنة لفرض نزع سلاح الفصائل الكردية، مع تحذيرات من عمليات عسكرية محتملة. 

في العراق، رحبت بغداد وأربيل بالدعوة كخطوة نحو الاستقرار، لكن تصريحات تركيا السابقة حول نزع سلاح الفصائل الكردية قد تعيد إشعال التوترات، خاصةً مع وجود فصائل كردية عراقية مرتبطة بالحزب الكردستاني قرب الحدود. يبقى القبول الكردستاني لدعوة أوجلان محورياً لتحويلها إلى واقع، وسط مخاوف من استخدامها كورقة ضغط في الصراعات الإقليمية المتشابكة.