نبض سوريا - متابعة
نفى الخبير الزراعي أكرم عفيف أي اتصال أو تواصل معه من قبل أي جهة رسمية سورية لتسلم منصب وزير الزراعة والري، وذلك بعد ورود اسمه ضمن وثيقة تم تداولها مؤخراً على أنها تمثل قائمة بأسماء التشكيل الحكومي المزمع تسميتها.
وأوضح عفيف في حديثه أن العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القائمة المسربة قد راجعوا رئاسة مجلس الوزراء للتأكد من صحة الخبر، وتبين لهم أن الوثيقة غير رسمية ولا تعكس أي قرار حكومي فعلي.
وبرر الخبير الزراعي تسريب هذه الوثيقة بأنها قد تكون محاولة “لجس نبض الشارع” ومعرفة ردود الفعل العامة تجاه الأسماء المقترحة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الحساسة التي تمر بها سوريا.
وعبّر عفيف عن سعادته بالاتصالات الكثيرة التي تلقاها من أصدقائه ومعارفه للاستفسار عن صحة الخبر، مؤكداً أن هذه الاتصالات تعكس اهتمام الناس بمستقبل البلاد ومحبتهم وثقتهم.
وأضاف: “أنا ممتن لكل من اتصل بي للتأكد، وهذا يدل على أن الناس تتابع باهتمام كبير أي تطورات، وتعكس محبتهم وثقتهم، وما حصل هو شيء إيجابي كونه يبين وجهة نظر الشارع بالحكومة قبل تشكيلها”.
يذكر أن الوثيقة المسربة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت قائمة بأسماء 27 وزيراً مقترحاً، بينهم 5 سيدات، ليشكلوا الحكومة السورية الانتقالية برئاسة أسعد حسن الشيباني، ومع ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات الحكومية المعنية لتأكيد أو نفي صحة هذه التسريبات.
وكان مؤتمر الحوار الوطني، الذي انعقد في دمشق قبل أيام، قد خلص إلى ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة من كافة شرائح المجتمع السوري في بداية شهر آذار الجاري، كخطوة نحو تحقيق مصالحة وطنية.
إلا أن هذه التسريبات جاءت في ظل تعتيم إعلامي كامل من قبل الحكومة السورية الحالية، مما أثار تساؤلات حول مصداقيتها ومدى ارتباطها بالقرارات الرسمية المتوقعة.