نبض سوريا - مقال
في مؤتمر صحفي مليء بالتوتر والتحليلات العميقة، أعلن وليد جنبلاط، الزعيم السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي"، عن نيته لزيارة دمشق، مشددًا على أهمية الشام كعاصمة لسوريا. ولكن ما وراء هذا الإعلان السياسي المهم، تتجلى المخاوف من مكائد إسرائيلية محتملة، والتي تدعو إلى توخي الحذر بين مواطني سوريا.
جنبلاط، المعروف برؤاه الواضحة والتصريحات الجريئة، حثّ أيضًا أحفاد سلطان باشا في جبل العرب على التأهب، مشيرًا إلى محاولات إسرائيلية لزعزعة استقرار سوريا بما في ذلك الدعوات للتخريب والتفرقة بين الأعراق والمذاهب.
تحليليًا، ينظر جنبلاط إلى المشهد السياسي الإقليمي والدولي بعيون حذرة، معتبرًا أن الدور العربي محوري في صيانة استقرار المنطقة ومواجهة التحديات الكبرى، خاصة تلك التي تندرج ضمن "مشروع إسرائيل الكبرى" الذي يهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقًا لأجندات توراتية قديمة.
بينما يستعد لإحياء ذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط، يشدد جنبلاط على أهمية الوحدة الوطنية العربية، متمسكًا بالمبادئ التي دافع عنها التاريخ الحديث للمنطقة، وداعيًا إلى إعادة الإعمار بموازاة الإصلاح الداخلي في سوريا والمنطقة بأسرها.
في الختام، يبقى جنبلاط صوتًا حادًا ينادي بالحذر والوعي السياسي، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي وداعيًا إلى تجنب الفتن والتقسيمات التي قد تفتح المجال أمام "مشروع تخريب الأمن القومي العربي" في المنطقة.