نبض سوريا - مصادر محلية
هزت جريمة قتل مروعة حي مساكن برزة في العاصمة السورية دمشق، بعد أن أقدم عنصر من قوات الأمن العام على إطلاق النار بشكل مُتعمد على الشاب رامي فؤاد السعدي داخل سيارته، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وتفيد التفاصيل الأولية أن الحادث وقع عند حاجز أمني في منطقة الرأس، خلال خلافٍ اندلع بين الضحية وعنصر الأمن، بحسب ما نقلته مصادر محلية.
ووفقاً لشهود عيان، كان الشاب السعدي برفقة صديقَيه داخل مركبته عندما تصاعدت مُناوشات لفظية مع العنصر الأمني، ليتحوّل الخلاف فجأة إلى جريمة بشعة بعد أن أطلق الأخير الرصاص على رأس الضحية أمام مرأى زميليه، ما أثار حالة من الصدمة والغضب بين الأهالي.
ووفقا لشهود عيان تجمع العشرات من أهالي الضحية وأصدقائه في ساحة مسبقة الصنع بالحي، مُطالبين بتسليم الجناة إلى القضاء والكشف عن الظروف الحقيقية للجريمة. وأكد المتظاهرون في تصريحاتٍ لوسائل إعلام محلية: "لن نسمح بمرور هذه الجريمة مرور الكرام، ونطالب بمحاسبة كل من تسبب بفقدان روح بريئة".
لا تزال دوافع الحادث غامضة، فيما تُرجع مصادر مقربة من التحقيقات الواقعة إلى "خلاف شخصي" تحوّل إلى عنف مُفاجئ. من جهتها، تُطالب عائلات الضحايا بتحقيق شفاف وكشف دور العناصر الأمنية في استفحال الأزمات الأمنية بالمنطقة.
في ظل تصاعد حالات العنف والفوضى الأمنية ببعض المناطق، يتجدد السؤال المُعلّق: "إلى متى ستبقى أرواح الأبرياء عرضة للضياع دون محاسبة؟". بينما تُواجه حكومة الشرع اتهامات متزايدة لتحقيق العدالة وترميم الثقة المفقودة مع المجتمع.