وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق
الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين والبنية التحتية غرب سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة 

أصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، بيانًا مشتركًا عبرا فيه عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في المناطق الساحلية والوسطى من سوريا، والذي شهد استخدام الأسلحة الثقيلة وتسبّب في سقوط ضحايا مدنيين ونزوح آلاف السكان، فضلًا عن تدمير البنية التحتية المدنية.  


وأكّد البيان أن الأعمال العدائية التي اندلعت منذ يوم الخميس في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة أدت إلى خسائر بشرية وإغلاق طرق حيوية مثل طريق حمص-اللاذقية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع في محافظة اللاذقية. كما تعرّضت ستة مستشفيات وعدة سيارات إسعاف لأضرار جسيمة أخرجتها من الخدمة، ما زاد من معاناة السكان في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.  


وأشار البيان إلى تقارير غير مؤكدة عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين، بينهم موظف في وكالة الأونروا قُتل خلال الاشتباكات على جسر جبلة، فيما نُقل عدد من المصابين إلى مستشفيات محافظة حمص. 


كما حذّر من أن استمرار القيود على الحركة وحظر التجول يعرقلان وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية، ويُعقّدان عمل الفرق الإنسانية التي جرى تعليق مهامها في المناطق الساحلية، مع توصية عمال الإغاثة بالبقاء في منازلهم.  


ودعا المنسقان الأمميان جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، عبر حماية المدنيين والبنية التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما عبّرا عن تعازيهما لذوي الضحايا، وتمنياهما الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاحتواء الأزمة وتجنّب المزيد من التدهور الإنساني.