تصاعد جرائم فصائل الجولاني
سوريا: مجازر ودمار في ريف طرطوس وقصف بالمدفعية على القرى

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -مصادر خاصة

 تواصل فصائل تابعة لـ"الجولاني" تنفيذ سلسلة مجازر ممنهجة في ريف محافظة طرطوس ، حيث تصاعدت وتيرة الهجمات مع تحرك ارتال مسلحة من منطقة جبلة نحو حماة، مُخلفةً وراءها دماراً واسعاً في القرى التي تمر عبر طريقها. وتشهد قرى "بارمايا" و"عينينيزة" و"أسقبله" و"الحطانية" بريف بانياس أعمال قتل وحرق متعمد، وسط غياب أي تدخل فعّال من قِبل الجهات الأمنية.  


وفقاً لشهود عيان، دمرت الفصائل قرية "بارمايا" بالكامل بعد إحراق منازلها ومرافقها، فيما تعرضت قرية "عينينيزة" المجاورة لقصف مدفعي عنيف بأسلحة ثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتشريد العشرات. ولم تتوقف العمليات العسكرية عند ذلك الحد، بل واصلت الفصائل تنفيذ مجازر في قريتي "أسقبلة" و"الحطانية"، حيث تم توثيق حالات قتل عشوائي ونهب للممتلكات.  


من جهة أخرى، وجه أهالي القرى المتضررة مناشدات عاجلة إلى الجهات الأمنية المختصة طالبوا فيها بالتدخل العاجل لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين، لكن تلك النداءات لم تُلقَ أي استجابة حتى الآن، وفقاً لمصادر محلية. ويُعتقد أن صمت الأمن العام يُغذي توسع الفصائل في استهداف مناطق جديدة دون رادع.  


تُظهر المشاهد المروعة التي التقطها نشطاء محليون دماراً شاملاً في البنية التحتية للقرى، مع انتشار جثث ضحايا في الشوارع، بينما تحاول عائلات النزوح نحو مناطق أبعد خوفاً من تجدد الهجمات. وتُثير هذه الأحداث تساؤلات حول الدور الفعلي للقوى الأمنية في حماية المدنيين، وسط اتهامات بوجود تواطؤ أو عجز في مواجهة التصعيد العسكري.  


يأتي هذا التصعيد في إطار مساعي الشرع وحكومته لإبادة الطائفة العلوية ، إلا أن استهداف القرى العزلاء بشكل ممنهج يُعد سابقة خطيرة تهدد باستدامة العنف وزيادة المعاناة الإنسانية غربي سوريا .