البطريرك يوحنا العاشر "لتسقط التفرقة.. وتحيا سورية حرةً أبية"

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

ألقى البطريرك يوحنا العاشر عظةً خلال احتفال أحد الأرثوذكسية في الكنيسة المريمية، مؤكدًا على أهمية استقامة الرأي والإيمان القويم كأساسٍ لرسالة السلام والوحدة. وجّه كلمته إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، داعيًا إلى وقف العنف الطائفي وتعزيز السلم الأهلي.  


تحدث البطريرك عن مسؤولية القيادات الدينية والسياسية في الحفاظ على استقرار سورية، مشيرًا إلى ضرورة حماية المدنيين من كل المكونات دون تمييز. 


وذكّر بكلمات شيخٍ مسلمٍ صديقٍ نقل فيها وصية الرسول محمد بعدم الاعتداء على الأبرياء أو الرهبان أو النساء والأطفال، مؤكدًا أن الثورة يجب أن تلتزم بالمبادئ الإنسانية.  


نوّه البطريرك بالأحداث الدامية في الساحل السوري، التي أودت بحياة مدنيين وعناصر أمن، معتبرًا أن الغالبية من الضحايا أبرياء، بما فيهم نساءٌ وأطفالٌ ومسيحيون. 


وأدان الاعتداءات التي طالت مناطق سكنيةً للعلويين والمسيحيين، وذكر حوادث تهجيرٍ قسريٍ وحرق منازلٍ وسرقة ممتلكات، كمثالٍ عن ما حدث في حي القصور ببانياس.  


أعرب عن أسفه لتدنيس أيقونات السيدة العذراء، التي تُعد رمزًا مشتركًا بين المسيحيين والمسلمين، مستذكرًا تكريم القرآن لها في سورة مريم.


 وأكد أن هذه الأعمال تتعارض مع رؤية سورية الجديدة التي ينادي بها الرئيس.  


اختتم البطريرك خطابه بدعوةٍ ملحةٍ إلى وقف المجازر فورًا، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والتعايش السلمي، مع ضمان الحريات واحترام مبدأ المواطنة. ودعا السوريين، مسلمين ومسيحيين، إلى التكاتف لإثبات وحدة الهوية والانتماء، مُرددًا: "لتسقط التفرقة.. وتحيا سورية حرةً أبية".