حظر تجوال ..

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص 

يتسلّط الضوء على إزدياد حوادث السرقة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، لتشمل المرافق والممتلكات الخاصة منها والعامة، فلا أمن جيّد، و لا حياة كريمة، و شعارات سوريا أصبحت حرّة تتساقط كأوراق الخريف، و يتساقط معها شهداء و يسجن أحرار بعد إستلام الجولاني مرافق البلاد و السيطرة الرديئة على السكّان و الشعب،

إرتفاعاً ملحوظ في حوادث السرقة تمّ تسجيله في المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، مضيفاً أن السرقات طالت ممتلكات خاصة وعامة، بحسب توثيق صفحات محلية وضبوط الشرطة، و الكثير من المسلّحين و الغير متروف هيويّاتهم يهدّدون الناس و يبتزّوهم و يجبرونهم على العمل بالسخرة و بأقلّ الظروف تعاستاً، 

فأول أمس  الإثنين أن لصوصاً مسلّحين سرقوا محتويات ومبلغاً مادياً من مكتب فرع رابطة المحاربين القدماء في السويداء الكائن في شارع البلدية القريب من مراكز قوى أمنية، و تم تكسير محتوياته و تخريب كل ما في داخله، 


وتعرضت مدرسة "منير بلان" الابتدائية شمالي مدينة السويداء، لسرقة جميع محتوياتها من قرطاسية وإنارة وأسلاك الكهرباء، بالإضافة إلى أسطوانة غاز. وذكر أحد المسؤولين في المدرسة أن السرقة تمت بعد خلع قفل الباب الرئيسي.


 وفي قرية بريكة شمالي السويداء، سرق مسلحون مجهولون كبل الكهرباء المغذي لبئر الماء فيها بالقوة، وذلك بعد الاعتداء على حارس البئر بالضرب وتقييده. وأدت هذه السرقة إلى انقطاع ضخ المياه عن أهالي القرية. وتُسجل عمليات سرقة مماثلة مسبّبة الضرر لمئات المدنيين، في ظل أزمة المياه الموجودة أصلاً.

كما سرق شخصان بطاريات من إحدى محطات تغطية شركة سيريتل، بين منطقتي الكفر والرحا، وبثت صفحات محلية صوراً من كاميرات المراقبة لحادثة السرقة.

وقبل يومين، اعترض مسلحون مجهولون طريق سيارة محملة بأسطوانات الغاز في بلدة عتيل، وقيدوا السائق، ثم سرقوا السيارة وأفرغوا منها 250 أسطوانة غاز قبل أن يعودوا ويركنوا السيارة في المنطقة الصناعية بمدينة السويداء.


وأبلغ العديد من المواطنين عن سرقة سياراتهم، خلال الأسبوع الفائت، وفق مصدر من الشرطة قال إن هناك صعوبات عديدة يواجهها عمل الشرطة وقوى الأمن الداخلي، وخصوصاً خلال السنوات الماضية التي شهدت تعقيدات بالملف الأمني في المحافظة وكف يد الشرطة عن العديد من القضايا لأسباب عديدة لم يتطرق إليها.

 ظروف إقتصاديّة سيئة، وحالة أمنية أكثر سوءاً، وتقصير وتخاذل من السلطات، وأسباب وعوامل عديدة، تشكل حاضنة لاستمرار هذه الجرائم والأحداث، والظواهر الدخيلة على المجتمع، لكنها تحتاج إلى تغيير جذري بالوضع المعيشي والاقتصادي، وبالوضع السياسي والأمني والاجتماعي حتى تختفي هذه الحالات.