نبض سوريا - متابعة
أكدت وزارة الدفاع التركية أن عملياتها شمال شرقي سوريا ضد “مسلحين أكراد” لا تزال مستمرة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بوزارة الدفاع التركية أمس الاربعاء، أن العمليات التي تشنها القوات المسلحة التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا مستمرة.
ولم يقدم المسؤول العسكري التركي تفاصيل حول مواقع العمليات التي جرت، لكن مصادر إعلامية مقربة من “الإدارة الذاتية” تحدثت عن قصف تركي بالأسلحة الثقيلة طال منشأة للثروة الحيوانية وأحياء في مدينة تل تمر، ومحيط سد “تشرين”.
ويأتي ذلك بعد اتفاق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة، مع الإدارة السورية الجديدة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر مسؤول أن واشنطن هي من شجّعت حلفاءها الأكراد على توقيع اتفاق مع الدولة السورية الجديدة بهدف منع اندلاع مزيد من الصراع في شمال سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق الذي جرى الإعلان عنه مؤخرًا بين السلطات السورية المؤقتة و”قسد” لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة.
وأضاف أن بلاده تدعم الانتقال السياسي في سوريا الذي يظهر حكمًا موثوقًا وغير طائفي، كأفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع.
ومساء الاثنين، عقد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لقاء مع قائد قوات سوريا الديمقراطية،توصل الطرفان خلاله لاتفاق ينص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.
وخلال اللقاء جرى الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
بحسب بنود الاتفاق، فالمجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة حقه في المواطنة وحقوقه الدستورية.
وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
واتفق الشرع مع مظلوم عبدي على ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، بالإضافة إلى دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.