سوريا ..فتيل مخاوف وتهديد متبادل بين أنقرة وتل أبيب

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص

يبدو أن نتائج سقوط نظام نظام الأسد في كانون الأول الماضي،  بدأت تطفو على سطح علاقات الدول المحيطة بسوريا، وبدأت ترخي بظلالها تحديدا على علاقة تركيا بالكيان الإسرائيلي. 


تركيا التي تحاول اليوم قضم الحصة الأكبر من سوريا، كونها كانت شريكا لهذه الفصائل من خلف الكواليس رغم إصرارها على نكران ذلك، خاصة أن الشرع ماكان ليشن هذا الهجوم دون الحصول على موافقة أنقرة فيما تعمد إسرائيل بتوجيه رسائل  تنبيه.


التواجد التركي في سوريا يهدد  إسرائيل


حذر تقرير نشره موقع "إسرائيل هيوم" من أن تركيا ، قد تصبح التهديد الرئيسي التالي لإسرائيل بسبب وجودها العسكري المتزايد في سوريا ودعمها للإدارة الجديدة، وتصاعد الخطاب المعادي لإسرائيل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكّر الموقع بتصريح أردوغان بأن " تركيا أكبر من تركيا"، في خطاب ألقاه في الأكاديمية التركية للعلوم يوم 18 ديسمبر كانون الأول في 2024.


سوريا وجهة تركيا التوسعية

 

في لقاء الشرع أردوغان  في 4 من فبراير/ شباط الماضي تطرق الاجتماع إلى توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين أنقرة زدمشق، تتضمن إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين وسط سوريا وتدريب فصائل الشرع، طرح يوضع الفطرة التركية باستعادة الامجاد العثمانية، الأمر الذي يزيد القلق الإسرائيلي من تنامي نفوذها في سوريا .

رسائل إسرائيلية لتركيا 


تتابعت التصريحات الإسرائيلية حولها زعمها الدفاع عن الأكراد والدروز  والعلويين في وجه فصائل الشرع، تصريحات رافقتها بقضم عسكري في الجنوب السوري ورفض لوجود قوات الشرع بنزع سلاح الجنوب، وكذلك قصف جوي كان آخرها بالأمس في طرطوس والقرداحة، سبقه وصول رسائل نصية بإدعاء حماية المدنيين ولكن الحقيقة كما وصفها المحلل السياسي مصطفى رستم بأنها خرق للاتصالات و إن كان صحيحا فإنه  ليس للمرة الأولى يحصل و في لبنان تم هذا الأمر أكثر من مرة ...ما حصل في طرطوس هو رسالة موجهة للتركي بسبب محاولاته خلق تشنج مع الكيان ليتلف و يسيطر على الساحل من خلال قبول شعبي له بواسطة مشايخ في لواء اسكندرون تتصل ببعض المشايخ في الساحل...

وقال رستم، التركي يتعدى حدوده في التقسيمة الدولية حول سوريا و سيدفع الثمن.


وبحسب رستم، فهي عمليا رسالة شديدة اللهجة موجهة من الكيان الإسرائيلي للتركي و الأمر لا يتعدى أكثر من ذلك مع التنويه أن الطرفين بتنافسان بالسوء والجشع والنوايا الاحتلالية.


إسرائيل تدعم الوجود الروسي

كشفت صحيفة يديعون أحرنوت  أن إسرائيل تعمل على تعزيز علاقتها مع روسيا من أجل تحقيق هدف ابعد هو كبح النفوذ التركي في سوريا 

وبحسب الصحيفة فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارسل سكرتيره العسكري رومان غوفمان إلى موسكو في الأيام الأخيرة، لعقد سلسلة من الاجتماعات الأمنية والدبلوماسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون مع روسيا، من أجل "حماية المصالح الاستراتيجية لإسرائيل".


ويعتبر غوفمان، الذي عاد من موسكو الجمعة، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، علما أنه نفذ مهاما سرية مماثلة في مواقع أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.

كما تمارس تل أبيب ضغطا على واشنطن للإبقاء على القواعد الروسية في سوريا خوفا من تركيا ودعمها لفصائل جبهة تحرير الشام فهي تفضل النفوذ الروسي على موطئ قدم تركي


يبدو أن حربا مستترة تندلع لاقتسام الكعكة السورية ورسائل مبطنة تتعالى من هنا وهناك ويبقى السؤال على أي بر سترسو سوريا التي يتطلع العالم إليها كعكعة العيد الكل يريد حصة منها.