بدأت بملاحقة أحد المطلوبين..اشتباكات حدودية لبنانية سورية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكدت مصادر أمنية لبنانية اندلاع اشتباكات عنيفة على الحدود اللبنانية السورية، إثر محاولة تسلل عناصر مسلحة تابعين لوزارة الدفاع السورية إلى محيط بلدة القصر اللبنانية لملاحقة أحد المطلوبين ، حيث تصدّى أبناء العشائر للمجموعة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر.  


وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات تصاعدت بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف شنته فصائل الهيئة من ريف القصير السوري، استهدف بلدات حدودية لبنانية في البقاع، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة أربعة مدنيين، وفقًا لأهالي المنطقة. 


وأشارت المصادر إلى تدمير منزل كامل في محيط بلدة "حوش السيد علي" بحوض العاصي، جراء القصف الذي استمر ثلاث ساعات متواصلة.  


وفقًا للأهالي، أدى اشتداد وتيرة القصف إلى حركة نزوح واسعة من البلدات الحدودية باتجاه مدينة الهرمل، فيما تمكنت عشائر لبنانية في الهرمل من القضاء على ثلاثة عناصر آخرين من الهيئة أثناء محاولتهم التسلل قرب "سد زيتا" غرب حمص السورية.  


من جهته، أعلن الجيش اللبناني تعزيز انتشار وحداته العسكرية على طول الحدود مع سوريا، مؤكدًا أن وحداته "واجهت مصادر إطلاق النار في الأراضي السورية بالأسلحة المناسبة". وأضاف بيان عسكري أن الجيش سلم جثث العناصر الثلاثة الذين قُتلوا قرب بلدة القصر إلى السلطات السورية عبر الصليب الأحمر اللبناني، باستخدام معبر "جوسي القاع".  


  

في سياق متصل، أصدر حزب الله بيانًا عبر مكتبه الإعلامي، نافياً أي علاقة له بالأحداث الجارية على الحدود أو داخل الأراضي السورية، وقال: "لا صلة لنا بأي توترات أو اشتباكات في المنطقة".  


ووفقًا لمصادر محلية، فإن الاشتباكات الحالية ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت منطقة "مطربا" الحدودية اشتباكات مماثلة في شباط الماضي بين عشائر لبنانية ومسلحين سوريين، ما يسلط الضوء على تزايد حدة التوترات التي تهدد استقرار المناطق الحدودية.