نبض سوريا - دمشق
يبدو أن ما يجري في الشارع السوري منذ أكثر من ثلاثة أشهر تبلور لدى القاصي والداني في هذه البلاد التي شرعت أبوابها لرياح صرصر تعصف بها.
ومن يتابع الشأن السوري يدرك أن حالة من الاحتقان بدأت تظهر ملامحه لدى السوريين عموما، والسنة منهم خصوصا بحسب ما ذكر المخرج السينمائي عروة أحمد .
وخص أحمد في حديثه دمشق وحلب ودرعا وحماة، وقال" أعرف رائحة هذا الاحتقان جيداً، أعلمُ مؤشراته وملامحه، وأي إنسانٍ متبصّرٍ مستطلع يعي مسبقاً ما سأقول".
وأضاف المخرج "التدخّل في نمط الحياة الاجتماعية للبشر أمرٌ لم يتجرأ الأسد نفسه بكلّ ديكتاتوريته على الاقتراب منه، لأنه يعلم ما سينتج عنه". معتبرا أن هذه ااممارسات لم فرديّة ، بل هي تيّار موجود في الدولة يعطّل نموّها، ويضع مشروع دعوته السياسية أولويةً أمام نهوض الدولة اقتصادياً ومؤسساتياً.
وأوضح أحمد أن هذا التيارٌ يتبع لأيديولوجيا مخالفة لعقيدة أغلب السنة في سوريا، وعدم وضع حدّ له سيؤدي إلى تفاقم الأمور، ووصولها إلى نقطة اللاعودة.
مبينا أن البلد في وضعٍ حرج، ومنهكة اقتصادياً، وآخر ما يحتاجه سنّة سوريا اليوم هو أن يأتي تيارٌ لتعليمهم أصول دينهم، وهو لا يملك من العلم شيئاً!
آخر ما يحتاجه سنّة سوريا اليوم هو تيارٌ يجلبُ لهم المصائب، والهزيمة السياسية بسبب فداحة أفكاره، وعدم مرونته.
وختم المخرج السوري بالقول ، "إن لم يتم لجم هذا التيّار ووضع حدّ له، ستكون مشكلتكم غداً مع أغلب السنّة، وستصطدمون بهم قبل أي مكوّن آخر.
ألا هل بلّغت؟ اللهم اشهد".