نبض سوريا - متابعة
اعتقلت السلطات التركية، رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، فيما وصفه حزب المعارضة الرئيسي بأنه "محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم".
ويواجه أوغلو -المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري والمنافس السياسي الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان- تحقيقين منفصلين يتضمنان أيضًا تهمًا بتزعم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب في المناقصات.
وورد في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في اسطنبول بشأن التحقيق الأول أنه يُشتبه في تورط 100 شخص إجمالًا، بينهم صحفيون ورجال أعمال، في الأنشطة الإجرامية المتعلقة ببعض المناقصات التي قامت البلدية بترسيتها.
وقرر مكتب حاكم اسطنبول حظر جميع التجمعات والاحتجاجات في المدينة لأربعة أيام.
رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزغور أوزال أكد أنه " على أردوغان أن يدرك أن الدولة إن عادت للشعب سيكون النصر له.
من جهتها، نددت إيما سينكلير ويب، مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تركيا باعتقال إمام أوغلو وآخرين من بلدية اسطنبول، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ لنظام العدالة".
ووصفت سينكلير ويب في تصريحات لها الاعتقالات بأنها جزء من "نمط من التحقيقات ذات الدوافع السياسية" التي تستهدف تقويض أنشطة المعارضة.
ودعت سينكلير ويب إلى الإفراج الفوري عن إمام أوغلو والمعتقلين.
في سياق متصل قالت الخارجية الألمانية ، إن اعتقال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول يعتبر انتكاسة خطيرة .
وشهدت إسطنبول خروج مظاهرات غاضبة لطلاب الجامعة تخللتها اشتباكات مع قوات الشرطة التي تجمعت لتفريق المظاهرة واعتقلت عددا منهم.
وتنفي الحكومة التركية ملاحقة معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان وتقول إن القضاء مستقل.
ويأتي الاعتقال بعد يوم من إلغاء جامعة اسطنبول شهادة إمام أوغلو العلمية، وفي حالة تأييد ذلك، سيمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في 2028.
وكان حزب إمام أوغلو على وشك ترشيحه خلال أيام لمنافسة أردوغان، الذي يحكم تركيا منذ أكثر من عقدين. ويُنظر على نطاق واسع إلى رئيس البلدية الذي شغل المنصب لولايتين على أنه مرشح قوي في أي انتخابات مستقبلية.