هلع جماعي وأسئلة بلا أجوبة
طرطوس: حالة شلل تصيب مدينة الدريكيش وريفها

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -طرطوس 

أجواء من الخوف والرعب سيطرت على مدينة الدريكيش وريفها خلال الساعات الماضية، بعد تداول أنباء عن أحداث أمنية مُفبركة، ما تسبّب في شلل تام بحركة الحياة اليومية، حيث غاب الطلاب عن مدارسهم، وتغيّب العمال والموظفون عن مواقع عملهم، فيما أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، وتوقفت النشاطات العامة.  


ووفقاً لشهادات محلية، انتشرت أخبارٌ مُضخمة عبر صفحات التواصل الاجتماعي تتحدث عن هجوم مُزعوم على حاجز أمني من قبل "فلول النظام"، دون التحقق من مصداقيتها أو مراعاة تداعياتها على الأهالي، خاصة في ظلّ جراح مازالت مفتوحة من أحداث سابقة، وجثث لم تُدفن بعد.  


لم تكتفِ هذه الأنباء بإثارة الذعر بين السكان، بل أعادت المنطقة إلى أجواء القلق التي عاشتها منذ أشهر، بعد أن بدأت تلمع مؤشرات أولى لاستئناف الحياة الطبيعية. 

وتُطرح تساؤلات عن دوافع تصعيد الأجواء الأمنية مجدداً: هل الهدف استعراض قوة؟ أم تبديل الفصائل المسيطرة؟ أم ترهيب مُمنهج؟  


في غياب أي توضيح رسمي من الجهات المسؤولة، يبقى الساحل السوري رهين التكهنات، فيما يستمرّ السكان تحت وطأة الخوف من انتقام مجهول، أو أحداث مفاجئة قد تعيد الكارثة.


 يبدو أن غياب الشفافية وغياب المساءلة حوّلا المنطقة إلى ساحة مفتوحة للشائعات، والمطلوب اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى: إجابات تُنهي حالة اللا يقين.